صور معبرة صافحنا بها بعض لاعبي الهلال والنصر وهم يرفعون (السبابة) مع إخوة من الفلبين يشهرون إسلامهم في الناديين بمشاركة رئيس نادي النصر الأمير فيصل بن تركي ونائب رئيس نادي الهلال محمد الحميداني والمدرب سامي الجابر واللاعبين: ياسر القحطاني وعبدالله العنزي وعبده عطيف، في وجود لاعبين آخرين يحتضنون المسلمين الجدد بفرح عارم وتهليل وتكبير.
هذه الصور تركت أثرا طيبا ومشاعر أعجز عن وصفها ومدى أهميتها في بهجة النفس وانشراح القلب، وفي كل مرة أعود للخبر وأشاهد الصور أجد نفسي في موقف أعجز عن وصفه، فكيف بمن تشرفوا بتلقين الإخوة الفلبينيين الشهادتين.
وفي هذا الصدد، تجولت في مواقع عديدة متخصصة على الإنترنت للاستزادة والإفادة قدر الإمكان، مؤملا في القراء أن يبحثوا عن كل ما له علاقة بهذا العمل الطيب الذي حثنا عليه ديننا الحنيف وكرس له النبي الأمين محمد -صلى الله عليه وسلم- بالدعوة لله واعتناق الدين الإسلامي.
وفي هذا المقام، وجدت عدة روايات، وتوقفت أمام إجابة عن سؤال مهم: ما هي الطريقة الصحيحة في تلقين غير المسلم الشهادة؟ هل يكفي شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله؟ وما رأيكم في زيادة قول: وأن النار حق، والجنة حق، وأن النبيين حق..؟
الإجابة: يكفي في تلقين غير المسلم الذي يدخل في الإسلام شهادة التوحيد (أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله) فقط إذا كان لا يستطيع نطق الكلام العربي إلا بصعوبة لأنه لا يدخل في الإسلام إلا بها.
وإن زيد على ذلك بقوله (وأشهد أن عيسى عبدالله ورسوله، وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه، والجنة حق، والنار حق، والنبيون حق، وأن الله يبعث من في القبور)، فهذا حسن وأفضل إذا كان يستطيع نطق هذه الكلمات بسهولة ولم يكن فيها مشقة عليه.
وإلا فيكفي النطق بالشهادتين وتترتب عليه الأحكام الشرعية لما ورد عن كثير من الصحابة عند دخولهم في الإسلام أنهم ذكروا الشهادتين فقط دون زيادة كما في قصة عمر بن الخطاب وغيره من الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين. والله تعالى أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
وفي سؤال آخر: ما صيغة الشهادة للمسلم الجديد؟
الإجابة: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما من أحد يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله صدقاً من قلبه إلا حرمه الله على النار. متفق عليه.
وبدوري أشيد بمكتب الدعوة والإرشاد بالنسيم واستثماره للرياضة لتفعيل حملته وترغيب كثيرين بالإسلام، وهو يزور الناديين الجماهيريين النصر والهلال تباعا، ويدعو مسؤولي الناديين للتفاعل والمشاركة واستشعار قيمة هذا العمل، من خلال حملته (بلغنا الرسالة)، بوجود أعضاء الحملة خالد المحمود وعبدالرحمن القعدي وعبدالرحمن الغامدي وأحمد أبوراس وأسامة الفريجي.
وأتمنى أن تشمل الحملة أندية أخرى، مع استثمار الاجتماع الشهري للجنة الحكام لإشراكهم في هذا العمل العظيم المؤثر جدا.
والأكيد أن هذا العمل مكمل لحملة (هدية رياضي) ضمن أعمال المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بالبطحاء بالرياض التي تستهدف اللاعبين والمدربين والحكام الأجانب بكتيبات إرشادية.
ومما يزيدنا فخرا كرياضيين أن الكثير من المكاتب والجمعيات الخيرية والدعوية باتت تستثمر الرياضة بما يزيد في انتشار أعمالها الرائدة. سائلين الله أن يوفق الجميع لما فيه الخير، وأن تتقوى العلاقة بما يخفف من حدة التعصب والتعنصر والشتائم.