صعد الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس ضغوطه على خصومه الجمهوريين في الكونجرس، داعيا إياهم بعبارات قاسية لوقف إعاقتهم إقرار الميزانية وإنهاء الشلل الجزئي للإدارة. وقال متوجها إلى النواب الجمهوريين في رسالته الإذاعية الأسبوعية اذهبوا وصوتوا.
أوقفوا هذه المهزلة. إنهوا فورا الشلل في الميزانية. ودخلت أزمة الميزانية في الولايات المتحدة التي تتسبب منذ الثلاثاء الماضي بشلل جزئي للإدارات الفيدرالية، أمس، يومها الخامس دون أن يرتسم حل في الأفق. وأشار الرئيس الأميركي إلى أن مجلس الشيوخ وافق على الميزانية وثمة عدد كاف من النواب الجمهوريين والديموقراطيين في مجلس النواب على استعداد للقيام بالأمر نفسه، ووضع حد فوري للشلل في الميزانية، إلا أن الجناح الأيمن في الحزب الجمهوري لا يريد السماح لرئيس مجلس النواب جون باينر بإرسال هذا القانون للتصويت. وأكد أوباما أنه لن أدفع فدية مقابل إعادة تسيير العمل بالإدارة. ولن أدفع حتما أي فدية مقابل زيادة سقف المديونية.
وكان نواب جمهوريون لوحوا بربط مسألة الميزانية بزيادة سقف المديونية، وهي إحدى صلاحيات الكونجرس. ويتوقع أن تبلغ الولايات المتحدة سقف الاستدانة المحدد حاليا بـ16700 مليار دولار، في 17 أكتوبر المقبل، ويتعين على الكونجرس الموافقة على رفع لهذا السقف لتفادي تخلف البلاد عن سداد مستحقاتها، ما قد يحمل تبعات كارثية.
من جهة أخرى أعلن أوباما أن إيران أمامها عام كامل لتصنيع سلاح نووي.