رام الله، القدس المحتلة: عبدالرؤوف أرناؤوط

اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير تحذر من استمرار الاستيطان

عقد المفاوضون الفلسطينيون والإسرائيليون جولة جديدة من المحادثات أمس بمشاركة المبعوث الأميركي لعملية السلام في الشرق الأوسط مارتين إنديك في القدس الغربية أمس، وذلك بعد الاتفاق على تكثيف المفاوضات وتفعيل المشاركة الأميركية فيها لدفعها إلى الأمام بعد مرور شهرين من الفترة المحددة للتوصل إلى اتفاق وهي 9 أشهر.
وجاء الاجتماع بعد اجتماعات عقدها الرئيس الأميركي باراك أوباما مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في نيويورك ومع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في واشنطن حيث حثهما على دفع العملية إلى الأمام.
ويرأس الوفد الفلسطيني كبير المفاوضين د.صائب عريقات في حين ترأس الوفد الإسرائيلي وزيرة العدل الإسرائيلية تسيبي ليفني.
وما زالت المفاوضات تراوح مكانها حتى الآن في ظل إصرار الجانب الإسرائيلي على اقتصارها على موضوع الأمن ورفض بحث الحدود.
وكان الرئيس أوباما حث نتنياهو على تقديم رؤيته في ما يخص الحدود لتطبيق حل الدولتين بعد أن قدم الجانب الفلسطيني رؤيته القائمة على أساس دولة على حدود 1967 مع استعداد لتبادل الأراضي بنسبة 2% على أن تكون بالقيمة والمثل ودون الإجحاف بالتواصل الجغرافي للدولة الفلسطينية.
وكانت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أكدت على أن الموقف الإسرائيلي يضع عراقيل أساسية أمام تقدم هذه المفاوضات، وهو الموقف الذي عبر عنه نتنياهو على منبر الأمم المتحدة، والذي طالب فيه الجانب الفلسطيني بتقديم تنازلات جوهرية تعني وفق المفهوم الإسرائيلي اقتطاع أجزاء واسعة من الضفة الغربية بما فيها القدس والأغوار، تحت دواع عدة وخاصة أمن إسرائيل المزعوم كغطاء للتوسع والإبقاء على الاحتلال.
وشددت اللجنة التنفيذية في ختام اجتماع عقدته برئاسة الرئيس عباس على التزام الجانب الفلسطيني بمرجعيات عملية السلام بما فيها قرارات الشرعية الدولية، التي أكدت على عدم شرعية الاستيطان بأكمله وعلى إنهاء الاحتلال عن كامل الأرض المحتلة عام 1967، حتى يمكن التطبيق الفعلي لحل الدولتين وفق هذه الأسس.
وحذرت من مخاطر استمرار الهجمة الاستيطانية الشرسة التي تشهدها القدس والخليل وأجزاء واسعة من الضفة الغربية بما فيها الأغوار الفلسطينية، ويترافق ذلك مع عملية تطهير عرقي في مناطق مختلفة كما جرى في خربة المكحول التي جرى تدميرها على رغم أن سكانها يقيمون فيها قبل احتلال عام 1967 ويملكون كامل أراضيها. وقالت تعبر اللجنة التنفيذية عن المخاطر البالغة لتوسيع الاستيطان في الخليل من احتلال بيت الرجبي في قلب المدينة تمهيدا لهذا الغرض.