أبها: خلف عامر، زايد الأسمري

اطلع على مخرجات وتوصيات الملتقى الثالث لرؤساء الأندية

أكد أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز، على أهمية دور الأندية الأدبية في عكس الثروة الأدبية والإبداعية، عبر احتضانها لمثقفي ومثقفات المملكة، ودعا خلال استقباله في مكتبه بالإمارة صباح أمس، مدير عام إدارة الأندية الأدبية سعود بن مساعد، الذي قدم لاطلاعه على مخرجات وتوصيات الملتقى الثالث لرؤساء الأندية الأدبية، إلى بذل المزيد من العطاء في مجال خدمة الحراك الثقافي بالمملكة. وفي بداية اللقاء رحب الأمير خالد بمدير عام الأندية الأدبية، متمنيا له قطف ثمار النجاح والتميز خلال ملتقى رؤساء الأندية الأدبية الثالث.
وكان الملتقى الذي اختتم أعماله أول من أمس في أبها، قد شهد تكريم نادي أبها الأدبي لثلاثة من الأدباء، الذين خلفوا لهم بصمة واضحة وعلامة متميزة في الحركة الثقافية السعودية، وهم الدكتور عبدالله أبو داهش، الذي تحدث عن تجربته الدكتور محمد حسن العمري، موضحا جوانب من جهوده البحثية وتأسيسه لجائزة تحفز على الإبداع.
والمكرم الثاني، هو الشاعر أحمد البيهان، الذي تأثر به الكثير من شعراء عسير، وتحدثت الباحثة حليمة أحمد عسيري عن تجربته الشعرية المتميزة. والمكرم الثالث، هو القاص محمد علوان، الذي تحدث الدكتور حسن الحازمي، عن أهمية تجربته كأحد رواد القصة من جيل السبعينات الذي تجاوز المحلية. وقال رئيس نادي أبها الأدبي لـالوطن الدكتور أحمد آل مريع: إن التكريم سيكون كل عام للمتميزين في الحراك الثقافي والأدبي.
إلى ذلك أوصى الملتقى الثالث لرؤساء الأندية الأدبية، بالتأكيد على توجيه برامج الأندية إلى تعزيز اللحمة الوطنية، وتأكيد ثقافة الانتماء وصيانة مكتسبات الوطن، وتبني ملتقيات تخدم الشباب من الجنسين، مع التأكيد على الدور الكبير للأندية حاليا في احتضان الشباب وتنمية مواهبهم وإبداعاتهم، وأهمية دعم اللجان الثقافية التي تقيمها الأندية الأدبية في المحافظات والمدن، وتفعيل مشاركة الأندية الأدبية في مناشط سوق عكاظ، وفق ما قدمه رؤساء مجالس إدارات أندية منطقة مكة المكرمة للأمير خالد الفيصل، والتنسيق مع وزارة الثقافة والإعلام بخصوص إنشاء مجلس الأندية الأدبية وفق التصور الذي تقدم به رؤساء مجالس الأندية، وما أوصى به المجتمعون في هذا الملتقى، والتأكيد على تصور وزير الثقافة والإعلام بعرض اللائحة المعدلة على مجالس إدارات الأندية الأدبية لمناقشتها قبل إقرارها، والتأكيد على مشروع ثقافي يحمل اسم خادم الحرمين الشريفين يدفع نحو تنمية ثقافية تضاهي مكانة الوطن السياسية والاقتصادية، وستعمل الأندية الأدبية مع وزارة الثقافة والإعلام لبلورة تصور يليق بحجم المشروع. وكان المجتمعون في الملتقى، قد سجلوا شكرهم وتقديرهم لأمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز آل سعود، راعي الملتقى، ووزير الثقافة والإعلام ونائبه ومديرعام الأندية الأدبية سعود بن محمد بن مساعد، على حضورهم للملتقى والمساهمة في نجاحه، كما سجلوا شكرهم لنادي أبها الأدبي لاستضافته الملتقى، مثمنين دورهم جميعا في هذا السياق، وأكدوا على متابعة تنفيذ التوصيات.