غضب الهلاليون كما لم يغضبوا من قبل وسخطوا على كل من حولهم، بل لم يعودوا يحتملون فرح أي شخص آخر، رغم أن الكل يتفق أن لا فريق يستحق جميع الألقاب هذا الموسم سوى النصر، فهو الوحيد الذي يجبرك على احترامه داخل المستطيل الأخضر، وليس عبر الفضائيات وأوراق الصحف ووسائل التواصل الاجتماعي.
أسطورتهم الجابر يقول (لن أبارك للنصراويين البطولة؟)، فإذا كانت أسطورتهم بهذا الخلق فماذا عن مشجعهم البسيط؟ أين الروح الرياضية يا كوتش؟.. ويبدو أن مشكلتك ليست في ضياع البطولة بل في عودة النصر إلى منصات التتويج، وهي العودة التي أرهبت كل الهلاليين.
أجد العذر للجابر الذي أراد لفت الانتباه وإخراج جمهور الهلال وأعضاء شرفه من الكوارث التي تحدث داخل المستطيل الأخضر، وذلك من خلال تصريحات امتصاص الغضب التي تسيء إليه قبل ناديه.
مشكلة الهلاليين أنهم اهتموا بنجاح الجابر على حساب الكيان فغيروا له نصف الفريق في الفترة الشتوية وأوصلوه إعلاميا كعادتهم إلى أحد أفضل 100 مدرب في العالم رغم اختلافهم في المركز، فمنهم من وضعه في المرتبة 80، وآخرون وضعوه في المرتبة 92.. وهذا الدفاع عن الأشخاص أسقط الكيان وجعله الأقرب لفقدان كل الألقاب خلال الموسم الحالي، وستأتي بطولة آسيا لتكشف الواقع المرير للمدرب وللفريق ولإدارة النادي.
أتمنى من الهلاليين وعلى رأسهم الجابر أن يكافئوا مهاجم النصر البرازيلي إيلتون بعقد مفتوح، وبمبلغ أكبر، فقد كان سببا في حفظ ماء الوجه وبقائهم كفريق له احترامه وبقاء الجابر لأنه لو استغل نصف الفرص التي سنحت له أمام الهلال، لكانت المحصلة النهائية قرابة الـ5 أهداف ولطار الجابر والإدارة ونصف الفريق.