صنعاء: صادق السلمي

خمسة جرحى بانفجار في عبوتين ناسفتين بصنعاء

أصيب خمسة أشخاص بجروح مختلفة من جراء انفجار عبوتين ناسفتين في أحد شوارع العاصمة اليمنية صنعاء، عشية احتفالات البلاد بالذكرى الـ51 لقيام ثورة 26 سبتمبر 1962، فيما لا يزال شكل الدولة الاتحادية مؤجلا بعد مغادرة مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن جمال بنعمر، دون التوصل إلى اتفاق حول ما إذا كانت الدولة ستتكون من إقليمين أو عدد أكبر.
وكان خمسة أشخاص قد أصيبوا في انفجار عبوتين ناسفتين انفجرتا في شارع الرباط في صنعاء، اللتان وضعتا داخل برميل قمامة، إذ انفجرت الأولى عند الواحدة ظهر أمس، قبل أن تنفجر الثانية بعد خمس دقائق من انفجار الأولى، وهرعت قوات الأمن إلى موقع الحادث لجمع المعلومات والتحقيق في ملابساته. ومع اقتراب انتهاء مؤتمر الحوار الوطني، تزايدت عمليات اغتيال القادة العسكريين والأمنيين في صنعاء وعدد من مناطق البلاد، كما تزايدت عمليات استهداف أبراج الكهرباء وأنابيب النفط وعمليات تنظيم القاعدة.
وجاءت مغادرة بنعمر، صنعاء متوجها إلى نيويورك لحضور جلسة لمجلس الأمن الدولي حول اليمن، إذ من المقرر أن يقدم تقريرا حول آخر نتائج الحوارات المتصلة بشكل الدولة المقبلة في اليمن. وذكرت مصادر سياسية مطلعة، أن بنعمر سيقدم تقريره إلى المجلس ويستعرض من خلاله الجهود التي بذلت مؤخرا للوصول إلى اتفاق بين الأطراف السياسية حول شكل الدولة الاتحادية المقبلة، إن كانت بإقليمين أو عدة أقاليم، وأنه سيحدد بالأسماء الجهات والأشخاص الذين يعملون على عرقلة التوصل إلى اتفاق حول هذه القضية.
ومن المتوقع أن يعود بنعمر إلى اليمن لمواصلة المشاورات حول شكل الدولة الاتحادية في اليمن، في وقت تواصل فيه لجنة الـ 16، المعنية بدراسة شكل الدولة المقبلة مشاوراتها حيال المشاريع المطروحة بهذا الخصوص.
في غضون ذلك، استقبل الرئيس عبدربه منصور هادي، أمس، سفير الولايات المتحدة جيرالد فايرستاين لدى اليمن بمناسبة انتهاء فترة عمله، والتي توصف بأنها مثيرة للجدل، خاصة للدور الذي قام به فايرستاين أثناء الأزمة التي شهدتها البلاد عام 2011، وأدت إلى الإطاحة بالرئيس السابق علي عبدالله صالح.
وقال هادي إن جهود السفير فايرستاين عكست اهتمام الولايات المتحدة ومتابعتها للشؤون اليمنية وما لحق بها جراء الأزمة التي نشبت مطلع العام 2011، وكان لها تداعيات على مختلف المستويات السياسية والاقتصادية والأمنية، وكل ذلك ترك أثارا تدميرية في البنى التحتية كلها، وكذلك انقسامات حادة في صفوف الجيش والأمن وحتى المجتمع، ونتيجة اهتمام الولايات المتحدة والمجتمع الدولي كانت التسوية السياسية محل وفاق واتفاق على أساس المحافظة على أمن واستقرار ووحدة اليمن.
وأوضح هادي أن بعض التعقيدات أو الصعوبات ما تزال ماثلة في اللحظات الأخيرة وهي مسألة متوقعة نتيجة محاولة البعض فرض إرادته أو آرائه على الآخرين، ولكن الأمور ستمضي، وسيتم تجاوز كل الصعوبات، والانطلاق نحو المستقبل بشكل مأمون.