المجمعة: تركي الشتيلي

'نزاهة' و'محافظة المجمعة' ينظران القضية

أغرق مصنع للبلك يعمل منذ 19 عاما على الطريق العام بمحافظ المجمعة، بلدية الأرطاوية بسيل من الاتهامات، تضمنت التواطؤ وغض الطرف والتستر على صاحب المصنع وتجديد رخصة عمل المنشأة قبل نحو ثلاث سنوات دون التأكد من وجود صك يثبت تملكه لتلك الأرض، بالإضافة إلى قيام صاحبه ببعض الإحداثات منها تشبيك وزرع بعض الشجيرات واستحداث بعض المباني الصغيرة، وذلك طبقاً لعريضة شكوى رفعت إلى محافظ المجمعة.
وتضمنت اتهامات بلدية الأرطاوية بحسب الشكوى الموجهة إلى هيئة مكافحة الفساد نزاهة وزودت صوراً منها لمحافظة المجمعة ومحكمة الأرطاوية - حصلت الوطن على نسخة منها - أن البلدية تحمي وتسهل عملية اغتصاب أرض بمساحة تقدر بـ270 ألف م2 وتقع على الطريق العام داخل النطاق العمراني، بالتستر والتواطؤ، بدلا من مهمتها في خدمة المواطن وحماية أملاك الدولة من الاغتصاب حسب ما جاء فيها.
وحسب إحدى الشكاوى، فإن صاحب المصنع الذي يعمل منذ 19 عاما تسترت البلدية عليه بمنحه رخصة عمل - تحتفظ الوطن بصورة منها- لفتح محل لصنع البلك عام 1415 دون وجود صك ملكية، إلى جانب قيامها بتجديد رخصة المحل عام 1431 أي قبل نحو ثلاث سنوات في الوقت الذي يطالب فيه صاحب المصنع باستخراج حجة استحكام لدى قاضي الأرطاوية.
وعلق رئيس مركز الأرطاوية مسير الدويش في تصريح إلى الوطن حول تلك القضية، بالقول إنه تلقى خطاباً من محافظ المجمعة يتضمن شكوى من أحد المواطنين بشأن المصنع، يطلب فيه استفسارا وتوضيحا بخطاب بعثه إلى رئيس بلدية الأرطاوية منتصف شهر رمضان الماضي وتأخر الرد نحو الشهر، مشيراً إلى أنه قام بمهاتفة رئيس البلدية عن أسباب التأخر، إلا أنه أجاب بأن قسم الأراضي في البلدية كان يحقق في الأمر، قبل أن يتلقى الرد بأن صاحب المصنع قد تقدم بطلب حجة استحكام وتمت إحالة الأوراق إلى المحكمة.
وأضاف رئيس المركز أنه أعاد خطاب رئيس بلدية الأرطاوية مرة أخرى وسأله عن أسباب عدم إزالة الإحداثات حتى الآن ووجه بإزالتها فورا إذا لم يحضر صاحب المصنع ما يثبت التملك، مفيداً بأنه لم يتلق حتى الآن أي رد بهذا الشأن منذ السادس من شهر شوال الماضي.
وكان عدد من الشهود من أهالي الأرطاوية القدماء أدلوا بشهادتهم في ورقة خطية وقعوا عليها في الحادي عشر من الشهر الجاري - تحتفظ الوطن بنسخة منها - أفادوا خلالها بأن الفيضة المسماة بروضة الحمدان والواقعة شمال الأرطاوية هي من مفالي أهالي الأرطاوية منذ القدم وأن الإحداثات الموجودة فيها حديثة تمت في الوقت الحاضر.
الوطن حاولت الاتصال برئيس بلدية الأرطاوية المهندس فهد الحربي، إلا أنه لم يرد على اتصالات الصحيفة المتعددة، وبعثت له برسالة استفسار على هاتفه النقال الأربعاء الماضي ولم يرد أيضا.