من المنتظر أن يواجه رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان، تحت قبة الشورى الإسبوع المقبلة، جملة من الأسئلة وطلبات استيضاح حول عدم تطرق التقارير الأخيرة للهيئة لسياحة السعوديين في الخارج، والتأخير في تنفيذ عدد من المشاريع منها الأنظمة الخاصة بتنظيم الأنشطة والخدمات السياحية مثل مشروع نظام السياحة وأنظمة الجمعيات السياحية ونظام الآثار والمتاحف، إضافة إلى ما تم حيال الخطوات والتدابير التي وضعتها الهيئة قبل عدة سنوات لاجتذاب السواح الأجانب وما تم حيال تأشيرة السياحة.
وفي الوقت الذي سيسجل فيه رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان، اسمه كأول مسؤول يحضر تحت قبة مجلس الشورى يوم الاثنين المقبل لمناقشته حول عمله وما يثار حول السياحة والآثار في المملكة، حيث إنه المسؤول الأول الذي يلبي دعوة الشورى في أعمال السنة الأولى للدورة السادسة، سيقدم عدد من الأعضاء تساؤلات عن عدم تطرق التقارير الأخيرة للهيئة لسياحة السعوديين في الخارج، ومطالبات بمعرفة الأسباب الحقيقية وراء ذلك، ودور الهيئة في العمل في تنشيط السياحة الداخلية ووضع الضوابط. كما يوجه بعض الأعضاء تساؤلات حول حفظ الآثار واستعادة البعض منها من الخارج إلى جانب مناقشة تعديل نظام المشاركة بالوقت في الوحدات العقارية السياحية.
وسيتحدث الأمير سلطان بن سلمان خلال الجلسة، عن إنجازات الهيئة وخططها المرحلية والمستقبلية في مجالي السياحة والآثار، ثم يجيب عن أسئلة المواطنين التي سيطرحها عليه رئيس لجنة الشؤون الاقتصادية والطاقة بالمجلس، كما يجيب عن أسئلة واستفسارات أعضاء المجلس، عن جهود الهيئة ودورها في تطوير قطاع السياحة بالمملكة، والحفاظ على الآثار التاريخية بمختلف المناطق.
ومن ضمن الأسئلة التي سيتم طرحها على الأمير سلطان بن سلمان حقيقة المعوقات التي تعاني منها الهيئة التي تواجهها من قبل بعض الجهات الحكومية وتحد من تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للسياحة وتطوير السياحة الداخلية وتداخل الصلاحيات من قبل بعض الجهات الحكومية.
كما ينتظر أن يطرح المجلس تساؤلات حول ابتعاد الكثير من المواطنين عن السياحة الداخلية والتوجه للخارج، وأسئلة حول مقارنة عمل السياحة بنظرائها في الدول الأخرى، حيث أشار بعض من الأعضاء في تساؤلات سابقة أن الدول تهتم بفتح أسواق جديدة إلى جانب أسواقها التقليدية لأجل استمرارية النشاط السياحي طيلة العام، مع تقديم برامج سياحية بخدمات ذات نوعية عالية ومنافذ توزيعية من شأنها زيادة فترة إقامة السائح، فضلا عن امتلاك وسائل متطورة للترويج السياحي الفندقي.