برلين: الوكالات

برغم فوزها التاريخي في الانتخابات التشريعية يتعين على المستشارة الألمانية انجيلا ميركل، المحرومة من حليفها الليبرالي ومن أغلبية مطلقة، أن تجد شريكا في اليسار تتقاسم معه الحكم، وعلى الأرجح أن يكون الحزب الاشتراكي الديمقراطي. وأعلنت أمس أنها منفتحة على مفاوضات مع خصومها في الحزب الاشتراكي الديموقراطي لتشكيل حكومة ائتلاف كبير. وقالت إننا منفتحون على التفاوض، أجريت اتصالا مع رئيس الحزب الاشتراكي الديموقراطي، سيجمار غابرييل.، لكن غابرييل طلب بحث المسألة أولا داخل قيادة حزبه بحسب ما ذكرت ميركل التي تفهمت الأمر. وأضافت أنها لا تستبعد إجراء اتصالات مع حزب الخضر، الشريك الآخر المحتمل للحصول على غالبية في البرلمان والذي حصل على 8,4% من الأصوات و63 مقعدا. ولا تتوقع ميركل نتيجة سريعة للمفاوضات. وقالت سيستلزم الأمر وقتا، لكن الاتحاد المسيحي الديموقراطي مستعد لإجراء هذه المفاوضات، وسنرى النتيجة. كما ستضطر إلى التفاوض مع الاتحاد المسيحي الاشتراكي في بافاريا.
وقالت سيجري تنسيق وثيق بين الاتحاد المسيحي الديموقراطي والاتحاد المسيحي الاجتماعي. أجريت مباحثات مكثفة مع هورست سيهوفر (زعيم الاتحاد الاجتماعي المسيحي) وسنجري المزيد.
وحقق حزب ميركل الاتحاد المسيحي الديموقراطي أفضل نتيجة منذ إعادة توحيد ألمانيا في 1990 في انتخابات تشريعية بحصولهم على 41,5% من الأصوات. ويملكون 311 مقعدا من مقاعد البرلمان الألماني الـ 630. وكانت ميركل حكمت مع الحزب الاشتراكي الديموقراطي خلال ولايتها الأولى بين عامي 2005 و2009.
من جهة أخرى، يضم مجلس النواب الألماني للمرة الأولى نائبين من السود هما الألماني السنغالي الأصل كارامبا ديابي الذي انتخب على لائحة الاشتراكيين الديموقراطيين، والممثل الألماني السنغالي أيضا تشارلز أم. هوبر الذي انتخب على لائحة الاتحاد المسيحي الديموقراطي بزعامة ميركل. وديابي ولد في 27 نوفمبر 1961 بداكار، ووصل في 1985 لألمانيا الشرقية بعد حصوله على منحة لتعلم اللغة ودراسة الكيمياء. وأقام أولا في لايبزيج ثم انتقل إلى هال في 1986، حيث يقيم منذ ذلك الوقت مع زوجته الألمانية وولديهما. أما هوبر فولد في 3 ديسمبر 1956 بميونيخ من أب دبلوماسي سنغالي وألمانية بافارية تدعى أولجا هوبر.