صنعاء: صادق السلمي

إحباط هجوم رابع في منطقة عين بامعبد ومنشأة بالحاف الغازية

أفاق اليمنيون على وقع مجزرة دامية وقعت في الساعات الأولى من صباح أمس بعد ثلاث هجمات نفذها تنظيم القاعدة في محافظة شبوة، شرقي العاصمة اليمنية صنعاء. وفي حين أكدت مصادر محلية في شبوة مقتل 56 جنديا وإصابة عشرات آخرين، نسبت مصادر عسكرية إلى مصدر عسكري في قيادة محور عتق بشبوة قوله إن 24 مقاتلاً من الجيش والأمن سقطوا في منطقة ميفعة إثر اعتداء بهجوم إرهابي استشهد على أثره 8 جنود من الأمن الخاص.
وأشار إلى أن الهجوم تزامن مع هجوم ثان استهدف النقطة المتقدمة عند محطة باب فحسوس، حيث أدت الاشتباكات مع المهاجمين من عناصر تنظيم القاعدة إلى مقتل 16 جندياً بينهم قائد الكتيبة في الموقع المقدم ناصر قاحية وإصابة 26 جندياً آخرين، بعدما تمكن المهاجمون من اختراق الثكنة العسكرية بسيارة مفخخة.
وأوضح المصدر أنه تم أيضا تفجير سيارة مفخخة كانت متوجهة نحو منطقة ثكنات الأمن المركزي في عين بامعبد ومنشأة بلحاف الغازية، حيث اعترضتها قوات عسكرية وأطلقت عليها النار، مما أدى إلى تفجرها ومن بداخلها من العناصر الإرهابية.
وكانت مصادر محلية في شبوة قالت إن ما لا يقل عن 55 جنديا قتلوا وأصيب العشرات من قوات الجيش والأمن في ثلاث هجمات استهدفت معسكرين ونقاطا عسكرية في محافظة شبوة.
وأوضحت أن سيارة مفخخة قادها انتحاري انفجرت عند الساعة السادسة فجر أمس وسط كتيبة عسكرية من الجيش كانت ترابط لحماية أنبوب النفط في منطقة النشيمة على بعد 50 كيلومتراً شمال منشأة تصدير النفط على ساحل بحر العرب في مديرية رضوم، تزامن ذلك مع هجوم آخر شنه مسلحون يعتقد صلتهم بتنظيم القاعدة على معسكر قيادة قوات الأمن الخاصة في منطقة جول الريدة بمديرية ميفعة.
وعززت الأجهزة الأمنية من تواجدها في عاصمة المحافظة والمنشآت النفطية، حيث شوهد انتشار كثيف للجنود في مدينة عتق والحقول النفطية لمنع أي هجوم محتمل قد يستهدفها.
وأحبطت القوات اليمنية محاولة من القاعدة لتفجير سيارة مفخخة في جنوب البلاد، كما أعلنت وزارة الدفاع اليمنية.
وأفاد بيان للوزارة نشر على موقعها الإلكتروني بأن قوات الجيش والأمن تمكنت صباح أمس من إحباط عملية إرهابية بتفجير سيارة مفخخة كانت تستهدف منطقة عين بامعبد ومنشأة بالحاف الغازية مضيفا أن السيارة تم تدميرها بمن فيها من عناصر إرهابية.
وهذه الهجمات هي الثانية من حيث عدد القتلى في هجمات للقاعدة في اليمن، حيث أدى هجوم مماثل على جنود كانوا يؤدون تدريبات بمناسبة العيد الوطني في مايو العام الماضي إلى مقتل نحو 100 جندي وإصابة مئات آخرين.