مثل سيف الإسلام القذافي، أحد أبناء الزعيم الليبي السابق معمر القذافي، الخميس أمام محكمة في الزنتان (غرب) في إطار محاكمته بتهمة المساس بالأمن القومي.
وقال المحامي الذي حضر جلسة الخميس أن سيف الإسلام القذافي مثل أمام محكمة الجنايات في الزنتان التي قررت تأجيل المحاكمة إلى 12 ديسمبر للسماح بحضور متهمين آخرين في هذه المحاكمة. كما أن سيف الإسلام القذافي مدعو للمثول أيضا الخميس مع مسؤولين آخرين في النظام السابق أمام محكمة في طرابلس في إطار محاكمة أخرى مرتبطة بقمع الثورة الليبية في العام 2011. لكن لم يعلم ما إذا كان سيتم نقله إلى العاصمة الليبية في حين أنه معتقل لدى متمردين سابقين كانوا اعتقلوه في نوفمبر 2011 في جنوب البلاد.
وأعلن المدعي العام الليبي مساء الأربعاء انه أمر بنقل سيف الإسلام إلى طرابلس.
إلا أن نجل الزعيم الليبي المخلوع طلب أثناء جلسة المحاكمة في الزنتان الخميس استمرار محاكمته في الزنتان لأنه يرى أن الإجراءات القانونية تتم بصورة حسنة للمحاكمة. وحاولت السلطات الليبية الانتقالية التفاوض مرات عدة على نقل سيف الإسلام القذافي إلى العاصمة الليبية لكن من دون نتيجة، إلا أنها تؤكد باستمرار انه معتقل في سجن خاضع لسلطة الدولة.
كما أن القائد السابق للاستخبارات الليبية عبد الله السنوسي ورئيس الوزراء السابق البغدادي المحمودي هما من بين حوالي 30 شخصية مطلوبة للمحاكمة في طرابلس. وينظر بعض المراقبين الأجانب إلى هذا الإجراء القضائي على إنه تحد من طرابلس للمحكمة الجنائية الدولية. يشار إلى أن سيف الإسلام القذافي والسنوسي ملاحقان بموجب مذكرات توقيف دولية صادرة عن المحكمة الجنائية الدولية التي تشتبه في ضلوعهما بجرائم ضد الإنسانية.