أكد عضو الإفتاء بالرئاسة العامة بالرياض، والمكلف برئاسة فرع الإفتاء بالمنطقة الشرقية الشيخ خلف حمد آل مطلق، أن سلفه الدكتورعلي الضويحي، الذي استقال من رئاسة الفرع مؤخرا، شيخ جليل، وأنه لو لم يكن كفئا للمنصب لما تم تعيينه من البداية، مشيرا إلى أن خلفية الضويحي الأكاديمية جعلت المنصب غير مناسب له، وقال: لا يسعنا إلا أن نقدم له الشكر، فليس له في قلوبنا إلا ما في قلبه لنا.
وأوضح الشيخ المطلق في تصريحه إلىالوطن، أن الملاحظات التي ذكرها الضويحي عندما قدم استقالته محل اهتمام، ولكن الفروع في مناطق المملكة ما زالت في بدايتها، ومن الطبيعي أن يكون هناك بعض الضعف، وقال: لنا أسوة في الجامعات العريقة عند مقارنتها بالناشئة والمبتدئه منها، وهو ما ينطبق على وضع الفروع حاليا.
وأكد المطلق حاجة الناس إلى الفتوى في هذا الزمن، مستعينا بقول ابن الجوزي في صيد الخاطر الذي يقول فيه: تعلم من العلوم ما شئت فما رأيت الناس في عصر من العصور أشد من حاجتهم للفقيه.
وقال إن المسلمين يعلمون أن الشريعة كاملة وشاملة لمصالح الدنيا والآخرة، ويريدون أن يعرفوا رأي الشرع في ذلك، كما أن على الفقيه أن يستشير أهل الاختصاص في كل العلوم مثل الطب والسياسة والاقتصاد والطب النفسي وأطباء النساء والولادة، حتى يتصور الواقعة لأن الحكم على الشيء فرع عن تصوره.ولفت إلى أن مخالفة فتوى البلاد نتيجة الاستعجال أمر غير محمود، وعلى الفقيه أن يشاور غيره من طلبة العلم حتى لا يخرج اجتهاده للناس إلا وقد تبين له الحق ورأي المصلح في إخراجه.وحول معالجة مسائل الإفتاء رغم تعدد المذاهب، قال المطلق: إن الفرق بين المفتي والقاضي، هو أن المفتى يبين الحق ولا يلزم به بخلاف القاضي فقد كان المشايخ في هذه الدولة المباركة يفتون فيما يعرض عليهم بفتواهم وهي مقبولة في العالم الإسلامي بأكمله وليس هناك بلد إلا وتجد فتاوى الشيخين ابن باز وبن عثيمين ـ رحمهما الله ـ معتمدة عندهم.