بعد 3 أسابيع من تبني الوطن لقضية مهندسي البترول العاطلين عن العمل، تمكن صندوق تنمية الموارد البشرية هدف من دفع عدد من شركات البترول العاملة في المملكة إلى توظيف خريجي قسم هندسة البترول بجامعة الملك سعود، والسعي لكسب أفضل العقود التشغيلية للمهندسين.
وكشف مدير صندوق تنمية الموارد البشرية هدف إبراهيم المعيقل لـالوطن، أن الصندوق في طور رصد المعلومات حول الخريجين بشكل أدق، حتى يتسنى مخاطبة وزارة البترول والمعادن ووزارة التعليم العالي، للوقوف على وضع مهندسي البترول والغاز الطبيعي من خريجي جامعة الملك سعود في الرياض.
وأوضح المعيقل، أن التغلب على مشكلة تعطل نحو 30 مهندس بترول وغاز عن العمل، سيكون سهلا في هذا الوقت، إن شاء الله، إلا أن وجود هذه الإشكالية يعطي مؤشرا لاحتمال تضخمها مستقبلا، حيث إن الجامعة ما زالت تخرج حتى اليوم بمتوسط 30 مهندسا في السنة.
وأشار المعيقل إلى أن هذا التخصص يعد ركيزة أساسية لاقتصاد المملكة، التي تعتبر البلد النفطي الأكبر في العالم، إذ من المفترض أن يحظى هذا المجال بأكبر قدر ممكن من الاهتمام بمناهجه ومخرجاته، ومن غير المنطقي أن يكون هناك مهندس بترول وغاز طبيعي سعودي ولا يجد فرصة وظيفية.
وذكر المعيقل أن الصندوق وخلال الأسبوعين الماضيين توصل لرصد قرابة 60 فرصة عمل لمهندسي البترول العاطلين عن العمل، مبينا أن القائمة التي رفعتها الوطن للصندوق بأسماء العاطلين تقارب 30 خريجا، وتم توقيع عقد وظيفي لأحد الطلاب، وهناك عقد آخر ينتظر أن يوافق عليه الخريج، لافتا إلى أن الخريجين جميعا سيحظون بفرص تناسب مؤهلهم التعليمي.