أكد أخصائي التغذية بمركز الأمير عبدالعزيز بن ماجـد لمرضى السكري الدكتور عبدالـودود الشـنقيطي أن حديثات الولادة اللاتي يعانين من زيادة في الوزن هن أكثر عرضة من غيرهن للإصابة بالسكري ومشاكل الأيض المتعلقة به في المستقبل.
وقال الشنقيطي لـالوطن إن الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني في عمر مبكر قد ازدادت مع انتشار السمنة بين الأطفال، حيث أظهرت دراسات سابقة أن عوامل الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية لدى الأطفال والكبار قد ارتبطت بالوزن عند الولادة.
وأشار الشنقيطي إلى أن الوزن عند الولادة وتوزع دهون الجسم في المراحل المبكرة من الطفولة يرتبطان مع عوامل الإصابة بمشاكل الأيض في المستقبل كالسمنة ومقاومة الأنسولين وارتفاع ضغط الدم.
وبين الشنقيطي أن ما يحدث للطفل أثناء تواجده في الرحم يؤثر على الإصابة بأمراض القلب والسكري في المستقبل، حيث وجد أن الإناث من الأطفال هن أكثر عرضة لارتفاع احتمال الإصابة.
وأضاف الشنقيطي بأن باحثين قاموا بدراسة 1053 فتاة في عمر 17 عاما كن قد خضـعن للمتـابعة لثـمان فترات من عمر عام إلى 17 عاما، وقاس الباحثون خلالها مؤشر الوزن وضغط الدم ومستوى الأنسولين والجلوكوز والدهون الثلاثية والكوليسترول في الدم. وكشف الباحثون أن الإناث اللاتي كان لديهن أكبر محيط للخصر ومستويات عالية من الأنسولين والدهون الثلاثية والكوليسترول ذو الكثافة العالية في الدم كن أكثر وزنا عند الولادة مع ارتفاع مؤشر قياس الكتلة فيما بعد. ولكن لم يظهر أي ارتباط بين الوزن عند الولادة و تأثيره بمشاكل الأيض لدى الذكور.
وقال الشنقيطي إن هذه النتائج قد تكون مهمة مع ازدياد سمنة الأمهات والإصابة بسكري الحمل، مما يعني ارتفاع احتمال ولادة إناث بحجم ووزن أكبر من عمرهن.