معلمات 'القرى البعيدة' الأكثر تضررا.. و'الشتاء' أبرز التحديات
تدخل مدارس العاصمة الرياض، الأحد المقبل، اختبار دوام الساعة الـ6.30 صباحا، في خطوة هدفت السلطات المحلية منها إلى تخفيف زحام الشوارع، والخروج من مأزق الاختناقات التي اعتادت عليها شوارع المدينة وطرقاتها.
وكشف مدير الإعلام بإدارة تعليم الرياض علي الغامدي لـالوطن، أن تقديم اليوم الدراسي ربع ساعة سيكون بمثابة تجربة، سيتم على إثرها رصد آراء أولياء الأمور وانطباعاتهم حول نجاعتها، عبر استبانات ستوزع عليهم لرصد مدى نجاح التجربة من فشلها.
ولعل أكثر المتضررات من خلف تقديم اليوم الدراسي في الرياض، هن معلمات القرى البعيدة، إذ أبدت عدد منهن في حديث لـالوطن، اعتراضهن على القرار؛ لأنه سيزيد العبء عليهن. وقالت المعلمة أمل محمد، والتي تحتاج لأكثر من ساعة للوصول إلى مدرستها في المزاحمية، أن هذا القرار يعني أن تخرج من بيتها قبل الرابعة فجرا، كون السيارة تمر على معلمات غيرها، وحال زميلاتها في القرى والجبال أسوأ، كون الطرق غير معبدة وخطرة.
وتشاركها الرأي أم فيصل، والتي تقول إنها بعد القرار ستضطر لإيقاظ أبنائها يوميا عند الخامسة فجرا حتى يتجهزوا للذهاب إلى المدرسة، وهذا لا مشكلة فيه، لكن هل سيستمر الوضع في فصل الشتاء وشدة البرودة كذلك تأخر شروق الشمس، وهو ما يعني أنهم سيذهبون للمدارس والشمس لم تشرق بعد، وهو ما دفعها للمطالبة بإعادة النظر في القرار، خاصة في فصل الشتاء.
يشار إلى أن اجتماعا عقد في إمارة منطقة الرياض بين الجهات المختصة ومدير التعليم والمرور، خلص إلى إقرار هذا التقديم، إذ أشارت نتائج الاجتماعات إلى أن القرار سيكون له تأثير إيجابي على ازدحام مدينة الرياض سواء في الصباح الباكر أو في فترة عودة الموظفين.