طالبت اختصاصيتا تغذية الجهات المشرفة على المقاصف المدرسية بضرورة توفير الوجبات الآمنة والصحية للطلاب، لافتتين إلى أنه لا بد من الاستغناء كليا عن الشوكولاتة واستبدالها بقطع كيك أو معمول أو كوكيز أو بسكويت واستبدال الهمبرجر وقطع الدجاج المقلية بالمشوية أو بسندويتشات الفلافل أو الأجبان أو البيض أو النقانق مع التأكد من سلامة حفظها وطبخها.
وقالت اختصاصية التغذية العلاجية مها العساف إنه يفضل إضافة الحليب أو الألبان كمشروب إضافي مع العصيرات، والحرص على وجود العصيرات وليس الشراب، ويفضل التنويع بالعصيرات، مع التأكد دائما من طريقة الحفظ والصلاحية، والاستغناء عن رقائق البطاطس (الشيبس) واستبدالها بقطع البسكويت أو الكيك أو الساندويتشات، إضافة إلى صرف النظر عن الدونات لاحتوائها على نسبة عالية من السكريات والدهون واستبدالها بالبسكويت والكيك.
واقترحت العساف تقديم سلطة فواكه للطلبة، مبينة أنه يشترط أن تكون مغلفة وتحفظ في أماكن باردة وغير معرضة للشمس، والاستغناء عن الآيس كريم بالعصيرات والمياه الباردة. وأوضحت خلال استضافة مركز المعلومات الصحية بوزارة الصحة لاختصاصيات تغذية أمس بديوان الوزارة تزامناً مع بدء العام الدراسي الجديد، أنه من الأسباب المؤدية للإضطرابات النفسية هو سوء التغذية وأن أبرز أسباب سوء التغذية هو نقص في تناول بعض الأطعمة، ونقص في فيتامينات معينة، وأن من أبرز الأعراض والعلامات للشخص المصاب بسوء التغذية الإسهال أو الإمساك، النقص أو الزيادة في الوزن، الاكتئاب، شحوب البشرة، اضطرابات الهضم، وفي حالة تفاقم المشكلة يسبب تساقطا غزيرا بالشعر مع التقصف ومشاكل بالبشرة والأظافر. وأكدت على أهمية تناول 3 وجبات رئيسية تشمل جميع العناصر الغذائية اللازمة لنمو الجسم، والحرص على تناول وجبة الإفطار قبل الذهاب للمدرسة، التنويع من قبل الأمهات في تقديم الوجبات المقدمة، بالإضافة إلى تجنب الأطعمة الغنية بالدهون والسكريات كالحلويات والشيبس، واستبدال الوجبات السريعة بالوجبات الصحية، الحرص على توفير الخضراوات والفواكه في الوجبات الرئيسية لاحتوائها على الفيتامينات والمعادن، إضافة إلى تشجيع الطلاب والطالبات على ممارسة الرياضة منذ الصغر وتحفيزهم على ذلك، استبدال المشروبات الغازية بعصيرات الفواكه والحليب والألبان، أيضا تقديم وجبات خفيفة متوازنة وصحية بين الوجبات الرئيسية، مثل سلطة الفواكه والزبادي والكعك وعصير الفواكه.
فيما أكدت اختصاصية التغذية العلاجية بمركز معلومات الإعلام والتوعية الصحية بوزارة الصحة بشرى الربيعة أن الدراسات أظهرت أن المداومة على تناول الإفطار الجيد له دور كبير في التأثير الإيجابي على الحالة النفسية للأشخاص، وخاصة الأطفال والمراهقين وضبط سلوكهم وإحساسهم بالهدوء.
ولفتت الربيعة إلى أن معظم العادات السلوكية تتكون لدى الأطفال من سن 6-12 سنة، لذا فإن جلوس الوالدين مع أطفالهما على وجبة الإفطار هو فرصة لترسيخ السلوكيات الجيدة ومناقشتهم حول أهمية الإفطار صباحا، وكيفية اختيار البدائل الصحية للطعام.