إعلامي يحمل الجنسية السعودية، توقع أن تأسيس قناة دينية وسط أجواء الزلزال العربي، الذي ضرب المنطقة منذ أعوام يعني الفوضى وتفشي الأكاذيب

إعلامي يحمل الجنسية السعودية، توقع أن تأسيس قناة دينية وسط أجواء الزلزال العربي، الذي ضرب المنطقة منذ أعوام يعني الفوضى وتفشي الأكاذيب، متهم بالعديد من التهم، وحتى تحكم المحكمة المتخصصة في قضايا أمن الدولة والإرهاب بعد شهرين في قضيته، ربما نعود إليها.
نناقش القضية؛ لأنه سمح للمرة الأولى بحضور ممثلي وسائل الإعلام لها، وبالتالي تداولها.. تكاثر الدخلاء في الإعلام وليس خافيا أن فئة تقود تأجيج الفتن وتختلق القضايا وتحول أكثرها سخافة إلى قضية للإيحاء بأنها تعني المجتمع وضمن أولوياته.
الغريب في المشهد، تفرغ المرتزقة في مواقع التواصل للتضخيم وعبور الخبر الذي نشرته هذه الصحيفة بدون تعليق عاصف يليق بحجم الجرم، قضية لا يراد لها أن تكون ضمن قضايا الرأي العام، رغم اندراجها تحت لافتات الخيانة الوطنية والفساد الأخلاقي والتهم الموجهة لمن يعدونه إعلاميا هي التأليب وإثارة الفتنة بين أفراد المجتمع ومكوناته الاجتماعية والإضرار باللحمة الوطنية والنيل من هيبة الدولة ومؤسساتها العدلية والتنفيذية وتشويه سمعتها، والاتصال بجهات معادية لسياسة المملكة، وتلقيه دعما ماليا منها يفوق المليون ريال، لإلصاق تهمة الإرهاب بالمملكة بادعائه أن تنظيم القاعدة صناعة سعودية، ما ينعكس سلبا على سياسة البلاد المعتدلة والإضرار بها وتحريض المتهم للمقيمين في المملكة وادعاؤه زورا أن الدولة أهانتهم وسلبت حقوقهم، وإنتاج وتخزين وإرسال ما يمس النظام العام، وهو مجرم يعاقب عليه نظام مكافحة جرائم المعلوماتية..الخ.
بعض المنابر شبكات اجتماعية وفضائيات تمولها جهات مشبوهة، تعادينا وتدعم إذكاء الفتنة الممولة، وتقدم مخرجاتها جرعات إرهاب يومي متواصل، تتدفق المعلومات لتضع المجتمع تحت طائلة الهلع والقلق الدائمين.. ومن يتابع الإعلام المرئي سيجد في فضائيات الكذب والفتنة الكثير، ومواقع التواصل تعج بخلايا بات معروفا، ويتكشف من أين لها الوقت والجهد والمال للصمود في منطقة التأجيج والإشاعات.. وهؤلاء لا تدهشني مواقفهم، دفع لهم وموعودون بالمزيد.. وقضية هذا الإعلامي وفضائيته التي كان يراد لها أن تمضي بيننا كمعول هدم مجرد نموذج متشابه مع الموجودين في مواقع التواصل.
المدهش، بعض فئات المجتمع التي غابت عن الحدث، ولو كانت تكثف مشاركتها في بعض ما يتناولونه لأن أي مجتمع لا يخلو من نسب متباينة في قضايا الفقر والبطالة والفساد.. والتنمية عموما فلماذا المشاركة وإن كانت بحسن نية، ولماذا الغياب بعد هذا الخبر الذي يوحي بأنهم مجرد مشاركين لا تعنيهم قضية تدعم الإرهاب والفتنة وتفشي الإشاعات والتذمر وتشكل خطورة بهذا الحجم عليهم وعلى الوطن..!