وصل عدد المشاركين في ندوة الحج الكبرى التي تنطلق غرة ذي الحجة المقبل، إلى 200 مشارك من كافة أنحاء العالم الإسلامي بعد أن وجهت وزارة الحج دعواتها للمفكرين والمثقفين البارزين، الذين سيقدمون أطروحاتهم وخبراتهم وأبحاثهم خلال مشاركتهم في أعمال الندوة التي ستستمر 3 أيام، تأكيداً للدور الشامل الذي يتضمنه مفهوم الحج بصفته تجمعاً دينياً وعلمياً يتم عبره التعارف والتواصل الديني والمعرفي بين المسلمين من مشارق الأرض ومغاربها.
وأوضح مدير عام ندوة الحج الكبرى الدكتور هشام بن عبدالله العباس، في بيان صحفي أمس، أن الندوة التي تتخذ من فقه الأولويات في الحج موضوعاً لدورتها هذا العام تركز على الاستجابة لدعوة المملكة بتقليل أعداد الحجاج بسبب مشروعات التوسعة التي يشهدها الحرمان الشريفان، ولذلك جاء اختيار هذا الموضوع الذي سيعمم بين المسلمين كحاجة علمية وعملية والتأكيد على أهمية الأخذ به في الحج وشعائره لأدائها بيسر وأمن واطمئنان وبيان الصلة بينه في الحج وبين مقاصده، وإظهار العلاقة بين فقه الأولويات في العبادات والصدقات وتحقيقه ثواب الفرد وحماية الجماعة ودفع الضرر عنها، كما يقلل فقه الأولويات في الحج من مشكلات الحج والحجيج خاصة مشكلة الزحام. وأكد أن انطلاق الندوة من رحاب مكة المكرمة وقلب العالم الإسلامي يعطيها ثباتاً في بحث شؤون الحج بعد أن قاربت على 4 عقود من الزمان، مشيراً إلى أنها في هذا العام ومن خلال الموضوع الذي تطرقه تبين للمسلمين من كافة أنحاء العالم أن الحكمة تقتضي مراعاة الأولويات لتحقيق مقاصد الشرع في حفظ الدين والنفس والعقل والعرض والمال، وبهذا تتحقق للفرد سعادته وطمأنينته ويتحقق للمجتمع أمنه وسلامه واستقراره.