وليد يركز على أهمية الاستفادة من الأخطاء.. وكريري متفائل
أخفق المنتخب السعودي الأول لكرة القدم في الظهور بمظهر مطمئن في افتتاح مشاركته في دورية OSN الدولية الودية المقامة حالياً في الرياض، حيث تلقى خسارة أمام نظيره النيوزلندي (صفر/1) بعد مباراة باهتة لم تقنع كثيراً من المحللين والمراقبين.
وأكد المدرب الوطني عبدالرحمن الخنين أن المنتخب مطالب بتغيير الصورة الباهتة التي ظهر عليها أخيراً أمام نيوزلندا، مشيراً إلى أن ما يحدث الآن من عمل ونتائج هو انعكاسات لما يجري في الأندية من حيث تأهيل اللاعبين.
وقال الخنين يجب أن يكون هناك إعداد جيد بطريقة مدروسة، فقد تجاوزنا مرحلة جلب مدرب طوارئ أو مستشار، نريد مدرباً يعمل لتطوير البنية التحتية للمنتخبات الوطنية.
وأضاف نحن الآن في خضم التصفيات الآسيوية، ويجب أن يتحمل الجهاز الفني الحالي كافة الإخفاقات الفردية والجماعية، فهو يملك جميع الصلاحيات من قبل الجهاز الإداري المشرف على المنتخب بقيادة سلمان القروني، وعليه أن يحسن اختيار اللاعبين والتكتيك الفني وقراءة المنتخبات الأخرى.
وتابع نحمل الجهاز الفني مسؤولية انخفاض مستوى اللاعبين في المنتخب، وهو انخفاض ناتج عن سوء الاختيار، فعلى سبيل المثال نجد اللاعب سلطان البيشي يجلس على دكة البدلاء في ناديه، ثم يلعب في المنتخب أساسياً، كما نجد الحارس وليد عبدالله يمنح الفرصة تلو الأخرى في ظل وجود حراس مرمى متميزين ولا يجدون الفرصة.
وأكمل يجب ألا ننظر لاسم اللاعب أو ناديه أو شعبيته الجماهيرية، بل إلى عطاءاته في الملعب، وحينها سنجد أننا بنينا منتخباً جيداً.
وأوضح لاعب فريق الاتحاد سابقاً عبدالله فوال أن المسؤولية ملقاة على لاعبي المنتخب لأنهم يحظون بكافة الإمكانيات من أجل تقديم مستوى جيد وأداء راق. وقال في الوقت الراهن من المفترض أن يكون هناك اهتمام كبير من اللاعبين أنفسهم لتقديم صورة جميلة عن المنتخب السعودي فالأمور كلها مساعدة للإنتاج، ويجب عليهم أن يعوا حجم المسؤولية ويعرفوا أنهم تحت المجهر والأضواء تتركز عليهم؛ خصوصاً أن المنتخب السعودي بعيد منذ سنوات عن البطولات ومن هنا لا بد أن يأتي التغيير منهم.
وأضاف اللاعبون المشاركون مع المنتخب يحملون شعار الوطن، وعليهم أن يدركوا تماماً أنهم سفراء للوطن، وعليهم واجب العودة بالمنتخب إلى سمعته الكبيرة في القارة الآسيوية.
وأكد فوال أن الخصخصة مطلوبة في هذه الفترة لأن مشاكل الأندية من الناحية المالية كما يحدث في الاتحاد مثلاً تؤثر على نفسيات وعطاءات اللاعبين، وهذا يؤثر أيضاً على الكرة السعودية ومنتخباتها الوطنية، فمن الصعب أن نلوم اللاعب على عدم انضباطيته والتزامه إذا كانت الإدارات نفسها غير محترفة ولا تسلمهم مستحقاتهم وتعتمد على أعضاء الشرف فقط.
تفاؤلبدورهم اعترف لاعبو المنتخب بأن الأداء لم يرتق كثيراً إلى مستوى الطموحات في المباراة الماضية أمام نيوزلندا، لكنهم أبدوا تفاؤلاً بما يمكن تحقيقه في المباراة المقبلة أمام ترينيداد وتوباغو.
وقال حارس المنتخب وليد عبدالله تواضعت خطوط المنتخب بسبب ابتعاد اللاعبين عن تجمعات المنتخب، ما غيب الانسجام بينهم، لكننا مع ذلك متفائلون بالأفضل، والأهم بالنسبة لنا حالياً الاستفادة من الأخطاء، وتبقى المباريات الرسمية هي المعترك الحقيقي الذي نعول عليه. بدوره بدا قائد المنتخب سعود كريري أكثر تفاؤلاً، وقال تمكنا من إيقاف خطورة النيوزيلنديين في الكرات العرضية التي تميزهم، وهذا سيفيدنا في التعامل مع الكرات العرضية التي يمتاز بها المنتخب العراقي الذي نستعد لمقابلته رسمياً في التصفيات الآسيوية.. هذه إيجابية أهم من النتيجة، وستصب في صالحنا في المواجهة الرسمية مع العراق.
وشدد كرير على أن الأخضر يضم عدداً من اللاعبين الشباب الذين يحتاجون الدعم والمؤازرة حالياً لأنهم سيشكلون عماد المنتخب في المستقبل.