الأحساء: عدنان الغزال

سجلت مبيعات تمور صنف الإخلاص، مزاحمة كبيرة لأصناف التمور الأخرى المبكرة في مهرجان مزاد التمور بالأحساء، وطبقا للمشرف على ساحة المزاد في السوق مدير العلاقات العامة والإعلام في أمانة الأحساء بدر الشهاب، أن إجمالي مبيعات المزاد خلال الثلاثة أيام الماضية بلغت 4.2 ملايين ريال، فيما سجلت إحصائية السيارات التي دخلت المزاد 1188 سيارة.
ومن جانبه، أبان وكيل أمانة الأحساء للخدمات المهندس عبدالله العرفج لـالوطن، أن جهات الاختصاص في الأمانة تعمل على استحداث مركز متخصص في مدينة الملك عبدالله للتمور كاكد لمتابعة مواصفات ورغبات الدول المستوردة للتمور في جميع دول العالم لتلبية احتياجاتهم من تمور كاكد.
وأضاف أن مهرجان التمور لهذا العام، سيشهد نقلة نوعية متقدمة في جميع تعاملاته، وذلك بإضافة تقنيات إلكترونية في أعمال التسويق، والمزاد، والتداول ما بين الشراء والبيع، وضبط الجودة، ومكافحة الغش، وذلك من خلال تخصيص أيقونات إلكترونية لكل محصول من التمور، ولكل بائع ولكل مشتري، ومن خلال تلك التقنية تتم جميع عمليات البيع والشراء، ودعمت اللجنة أعمال المزاد بـ 15 شابا لمساعدة السماسرة في إدخال البيانات على النظام الإلكتروني من لحظة وصول المحصول حتى بيعه، وفي المواسم المقبلة، ستتاح إمكانية البيع والشراء عبر شبكة الإنترنت، وسداد المبالغ من خلال البطاقات المصرفية، وإيصالها إلى جميع دول العالم.
وقال إن اللجان المنظمة في المهرجان، نفذت العديد من الدورات التدريبية لجميع العاملين في المهرجان في التعامل مع هذا البرنامج التقني كل فيما يخصه، وأن البرنامج يكشف مؤشرات الجودة في كل رقعة زراعية في المحافظة وتحديد مواقع تركز الإصابات الحشرية لتتولى جهات الاختصاص في وزارة الزراعة متابعتها ودراستها. وشدد على أن الباعة لهم حرية الاختيار، وذلك بالبيع داخل ساحة المزاد أو خارج الساحة بالأسعار المناسبة لهم دون أي ضغوط، مع سعي اللجان المنظمة للوصول إلى صناع سوق، يتولون تحديد سعر أدنى للتمور.
وذكر العرفج أن اللجان المنظمة في المهرجان، استعانت بخبراء واستشاريين من بيوت خبرة متخصصة في تسويق التمور وإبراز أهميته، مشيرا إلى تطلعات وتوجيهات أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف، خلال لقاءاته بالمسؤولين في أمانة الأحساء، التي تشدد على ضرورة الوصول بمحصول التمور إلى الأسواق العالمية، وهو ما وضعته أمانة الأحساء نصب عينيها مع تدشين مدينة الملك عبدالله للتمور كاكد.
ولفت إلى أن الدور الحقيقي لـ كاكد هو استيراد التمور من مختلف دول العالم وإعادة تصديره مرة أخرى بعد تعبئته وتصنيعه، وأن ذلك الدور سيبرز للجميع من خلال تنفيذ 20% من الخطط المرسومة للأنشطة في كاكد، مشددا على وضع أمانة الأحساء لحلول بديلة في حال انهيار أسعار التمور في المهرجان.