نبه المهندس الزراعي في المركز الوطني لأبحاث النخيل والتمور بالأحساء نبيل الوصيبعي، عموم مزارعي التمور في المملكة إلى تجنب بعض الممارسات الخاطئة أثناء جني التمور، في الفترة الحالية، واعتبر الوصيبعي إلى أن التمادي فيها يعود بخسائر اقتصادية تصل إلى 20% في النخلة الواحدة، ويمكن أن تتقلص إلى أقل من ذلك بكثير حال الاستعمال الصحيح.
جاء ذلك في توجيهاته لمزارعين في الأيام الحقلية التي نفذتها هيئة الري والصرف بالأحساء ـ بالتعاون مع المركز والمديرية العامة للزراعة بالأحساء ـ ضمن برنامج حقلي للمزارعين يتضمن إطلاعهم وتوعيتهم بالطريقة المثلى لجني التمور/الصرام.
واعتبر المهندس الوصيبعي أن من الممارسات الخاطئة هي عملية التبكير في الحصاد دون مراعاة عدم نضوج المحصول نضجا كاملا، وبالتالي يكون التمر حامضا ولا طعم له، أو لينا فيهرس أثناء الحصاد، إضافة إلى أن تأخر بعض المزارعين في الجني، مما يتسبب في تقشر التمور، بينما لا يزال بعضهم يمارس العملية التقليدية في رمي عذوق التمر من أعلى النخلة بعد القص، وهذا الارتفاع الذي يتجاوز الثلاثة أمتار أحيانا يتسبب في إتلاف نسبة كبيرة من المحصول، وتصبح غير قابلة للاستخدام الآدمي أو الحيواني أحيانا، ناصحا بإنزال العذوق من النخلة عن طريق الحبال أو غيرها من الطرق المثالية.
وحذر المهندس الوصيبعي من جمع التمور المتساقطة على الأرض وخلطها مع التمور النظيفة الموجودة على الفرش المعد لاستقبال التمور من النخلة مباشرة، مع مراعاة نظافة الفرش دائما، مؤكدا أهمية إجراء التبخير الحقلي للمحصول لمكافحة آفات التمور المخزونة للحفاظ عليها وعلى جودتها لوقت طويل من التلف، ولاشتراط بيعها داخليا وخارجيا، لأن الإصابة الحشرية تؤدي إلى ظهور مشاكل إنتاجية وتسويقية وفي النهاية انخفاض العوائد الاستثمارية التي تحد من الرغبة في الاستمرار أو التوسع في الإنتاج.
وأوضح الوصيبعي أن توجيهات وزير الزراعة الدكتور فهد بالغنيم للمهندسين في المركز الوطني تتضمن إجراء البحوث والدراسات التطبيقية التي يمكن أن يستفيد منها عموم المزارعين في حقولهم وبأقل التكاليف والطرق المتاحة في الممارسات الحقلية.