قبل انقضاء رمضان وما داموا (مربّطين) فالفرصة للحديث الشجاع عن (بسم الله) مواتية، كونها من نوع (بالسنة حسنة) وستنتهي بعد أيام قلائل. أتصور أن أغلبكم من المستأجرين، وأتصور لهذا السبب أنكم لم تنسوا أول دعوى قضائية ترفع ضد (بسم الله) والتي تناولتها الوطن وعرض برنامج(mbc في أسبوع) تحقيقا عنها تلقى خلاله اتصالات المتفاعلين مع القضية (وهنا مربط السكن). وكان الاتصال (الأجمل والأكمل والأمثل) من أحد إخوتنا في (الإيجار) يشتكي خلاله من أنه يشتبه بوجود (بسم الله) في بيته المستأجر ويستنجد بالمسؤولين بإنقاذه بتغيير بيته ومنحه منزلا يطمئن فيه. والحق أننا كلنا – معشر المستأجرين – حقيقون بنفس المداخلة وطلب الإنقاذ وتغيير المسكن، فنحن نعاني من أعراض مشابهة كشقوق الجدران وتسرب الأمطار عبر (أفياش) الكهرباء (بسم الله) وتلف الأجهزة الكهربائية واعوجاج المفاتيح وضياعها المستمر وانقطاع المياه وتلونها إثر كل انقطاع!
كما أنّ الإيجارات (بسم الله) ترتفع علينا فجأة بمعدل ألف ريال كل سنة بدون سبب وثلاثة لكل سبب. ولو وجد ألف سبب للانخفاض ما نزل قيد ريال (تخطيط بسم الله فعلا)!
بدليل أنّ ارتفاع الحديد رفع إيجارات المنازل الطينية التي لا يوجد بها حديد أصلا، و ضاعف إيجارات المنازل المبنية قبل الميلاد (من جد بسم الله)! كما الأزمة العالمية التي عصفت بمنازل أمريكا وبريطانيا حتى بيعت بنظام اشتر فيلا وخذ الثانية مجانا مع فارق الجو والخضار (يالله من فضلك).
إلا أن بيوتنا (بسم الله) بقيت تطبق نظام (يا تدفع يا تطلع) برغم الحر و(العج)! ونحن (بسم الله) منذ دخولنا البيت المستأجر لا ندري أين تذهب رواتبنا، ولا ندري كيف تطير السنوات، حتى إنّ عقود الإيجار التي نتفق فيها على أن ندفع نصف الإيجار كل ستة أشهر نفاجأ (بسم الله) في كل مرة يتصل فيها المؤجّر مطالبا بالإيجار، مع أنّه يتصل كل ستّة أيام، لكن (بسم الله) يستطيع إثبات أن الحق معه وأن الموعد فعلا صحيح!
كل هذه المظاهر ألا تؤكد وجود (بسم الله)؟ ألا يحق لنا الاتصال وطلب النجدة ؟!