يبلغ المعدل الإجمالي للعملية الجراحية، التي تنفذ شهرياً في أقسام الجراحة المختلفة في مستشفى الملك فهد في الأحساء نحو 500 عملية جراحية شهرياً، بينها مجموعة من العمليات المعقدة والخطيرة، كذلك عمليات دقيقة ومجهرية، كاستعادة الأطراف المبتورة.
أوضح ذلك مدير المستشفى الدكتور محمد العبدالعالي، خلال حديثه مساء أول من أمس في المؤتمر الصحفي لإنجازات المستشفى في استعادة الأطراف المبتورة، وقال إن ما نسبته 52% من العمليات الجراحية في المستشفى، هي عمليات جراحية لـاليوم الواحد فقط، مبيناً أن المستشفى حقق عددا من الإنجازات الطبية المتميزة، وسجل تطوراً كبيراً وتحسناً بارزاً فيما يتعلق بالعمليات المعقدة، والتي تحتاج إلى كفاءات عالية من الطاقم الطبي والفني وأحدث التجهيزات الطبية على المستوى العالمي. وأرجع ذلك إلى موقع محافظة الأحساء الجغرافي وكونها المدخل الرئيسي الذي يربط المملكة ببعض دول الخليج ولوجود عدد من شركات البترول وغيرها من الشركات، التي تستخدم معدات ثقيلة في عمليات النقل أو الصيانة والتصنيع وللصناعات وإصابات العمل المحتملة في البيئات الزراعية أو الصناعية وغيرها، ومن ثم كانت الفرص أكثر لحدوث إصابات مهنية بليغة وحوادث سير خطيرة. ولفت إلى أن مستشفى الملك فهد بالهفوف بات مركزا معروفاً بإجراء العمليات المعقدة، حيث يتم الآن تحويل عدد من هذه الحالات إلى المستشفى من جميع أنحاء المنطقة الشرقية، كاشفا عن نجاح المستشفى في استعادة 6 أطراف مبتورة لمواطنين ومقيمين خلال الـ8 سنوات الأخيرة في فترة زمنية لا تتجاوز الـ58 ساعة.
من جانبه، أشار مدير الشؤون الصحية في الأحساء الدكتور عبدالمحسن الملحم، أن نجاح تلك العمليات، يأتي بسبب تضافر الجهود في مختلف الأقسام الطبية والعلاجية والفنية بما فيهم موظفو الاستقبال من خلال الإجراءات الإدارية السريعة، مؤكداً أن المستشفى يتكفل باستقبال جميع الحالات دون استثناء لمواطنين ووافدين. وأشاد بتلك النجاحات وللأطقم الطبية المعالجة لها، لافتاً إلى أن بعض تلك الحالات وصلت إلى المستشفى بعد مضي ساعات من تعرضها للإصابة إلا أنها تكللت بالنجاح، بينها حالة وصلت بعد 7 ساعات من الإصابة، في إشارة منه إلى أن المستشفى يضم مجموعة من الكفاءات البشرية المؤهلة والقادرة على التعامل مع معظم الحالات.