رام الله: عبدالرؤوف أرناؤوط

مفاوضات السلام الفلسطينية ـ الإسرائيلية تراوح مكانها

عشية دعوات يهودية لاقتحام المسجد الأقصى المبارك اليوم، بمناسبة رأس السنة العبرية، ورد الفلسطينيين بالدعوة في القدس الشرقية والداخل الفلسطيني لصد هذه الاقتحامات، أقدمت سلطات الاحتلال على شن حملة اعتقالات في صفوف الفلسطينيين ومن أبرزهم رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني الشيخ رائد صلاح.
وأعلن الناطق باسم الشرطة الإسرائيلية ميكي روزنفيلد، أن الشرطة اعتقلت رائد صلاح باشتباه التحريض ضد الإسرائيليين، ويجري التحقيق معه من قبل الشرطة.
وكان الشيخ صلاح في طريقه للمشاركة في مؤتمر صحفي بالقدس الشرقية حينما تم اعتقاله، ولكن الإجراءات الإسرائيلية شملت أيضا 10 نشطاء فلسطينيين من القدس أيضا.
وأشار مدير نادي الأسير في القدس ناصر قوس، إلى أن قوات الاحتلال استدعت واعتقلت 10 شبان مقدسيين، كما تم استدعاء أمين سر حركة فتح في القدس عمر الشلبي، موضحا أنه تم تهديدهم بعدم الوجود في المسجد الأقصى وكذلك البلدة القديمة اليوم.
بدوره قال منسق شؤون القدس في الحركة الإسلامية، الشيخ علي أبو شيخة أثناء مرافقتي للشيخ رائد صلاح، حيث كنّا متجهين للبدء بوقائع المؤتمر الصحفي، لاحظنا أن سيارتين من المخابرات تقوم بملاحقتنا إلى أن قاموا بإيقاف سيارتنا وإنزالنا منها واعتقال الشيخ رائد صلاح. وأضاف عندما قمت بسؤالهم عن التهمة الموجهة للشيخ، قالوا إنها تهمة إثارة أعمال شغب في القدس والأقصى.
وكان الشيخ صلاح وعدد من الشخصيات المقدسية دعوا إلى يوم نفير اليوم بعد إعلان جهات يهودية نيتها تنظيم اقتحام جماعي للمسجد الأقصى بمناسبة حلول رأس السنة اليهودية.
وأتت الدعوة اليهودية في وقت تصاعدت فيه الدعوات اليهودية لتقسيم المسجد الأقصى زمانيا ومكانيا بين المسلمين واليهود فيما شدد فلسطينيون على أن ما جرى في الحرم الإبراهيمي لن يتكرر في المسجد الأقصى.
وفي هذا الصدد أعلنت سلطات الاحتلال إغلاق الحرم الإبراهيمي أمام المسلمين في اليومين القادمين بداعي إفساح المجال أمام اليهود للصلاة في الحرم خلال الأعياد اليهودية، وهو إجراء أدانه مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين.
إلى ذلك عقد المفاوضون الفلسطينيون والإسرائيليون جلسة تفاوضية جديدة أمس ولكن مصادر أكدت لـالوطن على أنه من السابق لأوانه الحديث عن أي تحرك في هذه المفاوضات التي ما زالت تراوح مكانها.
وأشارت المصادر إلى أن ثمة اقتراحات لم تتبلور بعد بشأن إمكانية عقد لقاء بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك نهاية الشهر الجاري.