الزياني يجدد الدعم 'الخليجي' للعملية الانتقالية في اليمن
توالت ردود الأفعال السياسية المنددة بمحاولة اغتيال رئيس الوزراء اليمني محمد سالم باسندوه في وقت متأخر من ليلة أول من أمس، حيث تعهد الرئيس عبدربه منصور هادي بإلقاء القبض على منفذي المحاولة وكشف ملابسات وطبيعة هذا الحادث، الذي وصفه بالإجرامي.
وقال الرئيس هادي في اتصال هاتفي تلقاه من الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الدكتور عبداللطيف الزياني، للاطمئنان على صحة باسندوه، إن حادث إطلاق النار على موكب رئيس الوزراء عملية فردية مدانة وبلطجة غير مقبولة وستواجه بالحزم باعتبار ذلك عملا إجراميا يستحق العقاب الرادع، منوها إلى أنها حادثة معزولة وفردية ولم يكن لها أثر يذكر سوى خلق فرقعة إعلامية قد يكون الغرض منها الإساءة للحكومة بصفة خاصة ولليمن بصورة عامة.
من جانبه، دان الزياني محاولة اغتيال باسندوه وجدد دعم دول التعاون الخليجي للعملية الانتقالية في اليمن عبر المبادرة الخليجية التي قال إنها داعمة وضامنة لتنفيذ المبادرة وإخراج اليمن إلى بر الأمان.
من جانبه، دان مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ومستشاره الخاص لشؤون اليمن جمال بن عمر، تعرّض موكب باسندوه لحادث إطلاق نار، وأبدى في بيان صحفي، ثقته في أن السلطات اليمنية ستحرص على كشف ملابسات الحادث ومحاسبة المسؤولين عنه.
وانتقد المجلس الأعلى لأحزاب اللقاء المشترك الحادثة، واعتبرها تطورا خطيرا في مشهد الاختلال الأمني الذي يشهده اليمن منذ أمد ليس بقصير، ودعا المجلس الجهات المختصة إلى سرعة إلقاء القبض على الجناة وتقديمهم إلى القضاء والكشف عن أبعاد وملابسات هذه الجريمة والضرب بيد من حديد على كل العابثين والمخلين بأمن الوطن والمواطن، حتى لا يتطور الأمر للأسوأ.
أمنيا، انفجر حزام ناسف بانتحاري كان يعده لتنفيذ عملية كانت تستهدف تجمعا للقبائل في منطقة مرفد في منطقة يافع، جنوبي البلاد، حيث عادت الأوضاع في المنطقة إلى توترها أمس عقب أنباء عن قيام خالد المرفدي بتهريب عدد من العناصر المنتمية إلى تنظيم القاعدة المحتجزة مع اندلاع اشتباكات في منطقة ذي ناخب مع عناصر القاعدة.
وفي تطور ثان، أقدم مجهولون على تفجير أنبوب للنفط في وادي عبيدة بمحافظة مأرب، شرقي البلاد، وقال مصدر في مأرب إن التفجير أدى إلى اشتعال النيران وتوقف الضخ عبر الأنبوب الذي يربط حقول صافر بميناء رأس عيسى على البحر الأحمر غربي البلاد.