القاسمي: الخدمة ستصل حين توفر المعايير الفنية لذلك
في الوقت الذي تشق فيه خطوط أنابيب المياه المحلاة طريقها إلى مدينة أبها وما جاورها في أعلى قمم جبال السروات من خلال التجمعات السكانية في مركز مربة بتهامة عسير، يشكو أهالي المركز من عدم إيصال شبكة المياه إلى منازلهم والتي تتوسطها هذه الخطوط.
وفي هذا السياق، يقول المواطن محمد المغيدي: يعتبر مركز مربة حلقة الوصل المهمة في مشاريع المياه بعسير، إذ تمر من خلاله أنابيب المياه المحلاة والتي تنقل المياه من محطة الشقيق إلى أبها، كما أنه يوجد على أراضي المركز سدا وادي عتود، ووادي مربة، وكذلك محطة تنقية وضخ وجميعها أنشئت لغرض تزويد أبها وما جاورها بالمياه، وعلى رغم كل ما يمتلكه هذا المركز من مقومات فإن الأهالي لم يكن لهم نصيب من ذلك كله سوى الشيء البسيط من أشياب لا تفي بالغرض، فيما أكد المواطن عايض الغربي، بأن أهالي مربة استبشروا خيرا بعد أمر إنشاء السدود في أودية المركز، لكن أحلامهم بشمولها المركز تبخرت، ولم يحظ المركز بها، مطالبا مديرية المياه بعسير بإيصال المياه إلى منازلهم وزيادة أعداد الشيبات وتوزيعها على أحياء وقرى المركز، وسرعة افتتاح فرع للمياه بمربة.
من جانبه، أوضح الناطق الإعلامي للمديرية العامة للمياه بعسير المهندس علي القاسمي لـالوطن أمس، أن مركز مربة يعتبر واحدا من مراكز منطقة عسير التي تقع ضمن اهتمام المديرية ويأخذ أهمية مختلف لكونه حلقة ربط في مشوار خطوط الأنابيب المحلاة الموصلة لمدينة أبها وهو يتغذى من محطتين على مصدرين مختلفين، إذ إن هناك محطة توزيع على تقاطع كوبري رجال ألمع وهي تتغذى من المشروع الذي نفذته المؤسسة العامة للتحلية، والمديرية لديها أشياب في محطة وسد مربة ويجري حالياً توسعة هذه المحطة وتنفيذ محطة توزيع نموذجية.
وأضاف هذه المحطة تستفيد من مياه سد مربة وسد بيش وسد عتود لرفع معدل التزويد بالمياه عبر الناقلات ومن خلال مقاولي السقيا، وفي توفر هذين المصدرين ومعهما محطتا التوزيع تميز مائي لمركز مربة وهو ما لم يتوفر في أي مركز من مراكز المنطقة حاليا، مشيراً إلى أنه وحين توفر المعايير الفنية المناسبة لتنفيذ الشبكات في المركز فإنه سيتم العمل عليها وإعداد الدراسات اللازمة لذلك، لافتاً إلى أن افتتاح فرع للمياه بالمركز قيد الدراسة، إذ إن هناك جملة من الاشتراطات التي ترى المديرية ضرورة توفرها من أجل العمل على افتتاح مكاتب لها في المراكز، وذلك من مبدأ تحقيق العدالة وتساوي الفرص بين المراكز.