إصابة 'بديع' بأزمة قلبية واعتقال صبحي صالح
اعترضت الخارجية المصرية أمس بشدة على قيام عناصر من الشرطة التابعة لحركة حماس باقتحام المركز الثقافي المصري بقطاع غزة واعتقال عدد من المصريين العاملين به. وقالت الوزارة في بيان لها أمس: في ضوء قيام عناصر من شرطة حركة حماس في قطاع غزة باقتحام المركز الثقافي المصري في غزة صباح أمس السبت واعتقال عدد من المصريين العاملين في المركز ومصادرة أجهزة الحاسب الآلي به، تعرب وزارة الخارجية عن استنكارها وإدانتها الشديدتين لمثل هذا العمل غير المسؤول وتطالب بالإفراج الفوري عنهم وإعادة الأجهزة المصادرة. وأضاف البيان: تود وزارة الخارجية التأكيد على أنه إذا كانت مصر حريصة تماما من واقع مسؤوليتها التاريخية والقومية على مصالح الشعب الفلسطيني الشقيق الذي قدمت من أجله الغالي والنفيس وخاضت الحروب لخدمة قضيته المشروعة، فإنها ترفض تماما محاولات المساس بالمصالح المصرية أو الممارسات المستهجنة التي يقوم بها فصيل معين لا يعبر عن سواد الشعب الفلسطيني الشقيق، مع التشديد على أنها لن تتسامح مع تلك الممارسات.
من جهة أخرى، أصيب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع أمس بأزمة قلبية في سجن طرة، لكن حالته الصحية استقرت. وأفاد مصدر بأن الإصابة جاءت نتيجة للحالة النفسية السيئة التي يمر بها. وكانت بعض المصادر الإخبارية أعلنت عن وفاة بديع، وهو ما نفته وزارة الداخلية.
وفي السياق، أودع القيادي الإخواني صبحي صالح في سجن العرب بعد اعتقاله داخل فيلا في الإسكندرية. ويواجه صالح، رئيس اللجنة التشريعية بمجلس الشورى المنحل، اتهامات بينها التحريض على القتل، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي. وكان المتهم تمكن من الهروب قبل ذلك 5 مرات قبل وصول الشرطة لمكان مخبئه.
كما أمرت غرفة المشورة بمحكمة جنوب القاهرة بحضور المستشار علي داود، بتجديد حبس 141 متهما من أنصار الرئيس المصري المعزول محمد مرسى 45 يوما لاتهامهم بالشغب والتجمهر وإتلاف الممتلكات الخاصة والعامة على خلفية اشتباكات مع الأمن والأهالي بميدان رمسيس.
جاء القرار بالحبس على ذمة التحقيقات وإخلاء سبيل حدث، كما أمرت النيابة بعرض 7 من المصابين على الطب الشرعي، كما طالبت غرفة المشورة بسرعة تحريات المباحث الجنائية والأمن العام حول واقعة الاشتباكات التي شهدتها منطقة باب الشعرية يوم الجمعة الماضي بين أنصار مرسى وأهالي المنطقة. وقد أنكر أنصار مرسى وجميعهم من سكان المناطق من خارج القاهرة أمام النيابة، جميع الاتهامات الموجهة إليهم، وأكدوا أنهم كانوا يمرون بالمصادفة أثناء وقوع الاشتباكات واعترفوا فقط بتأييدهم لمرسي، ونفوا انتماءهم لحزب الحرية والعدالة. من ناحية أخرى، خاطب وزير العدل المستشار عادل عبدالحميد رئيس محكمة استئناف القاهرة المستشار نبيل صليب، لانتداب قاضي تحقيقات، للتحقيق مع كل من النائب العام السابق في عهد مرسي المستشار طلعت إبراهيم، ومساعده المستشار حسن ياسين والمحامي العام الأول المستشار أيمن الورداني، وذلك في واقعة زرع أجهزة تنصت وتجسس داخل مكتب النائب العام الجديد ومساعده.
ومن المتوقع أن يقوم المستشار نبيل صليب باختيار أحد رؤساء محاكم الاستئناف للاضطلاع بمهـمة التحقيق في البلاغ المقدم لمجلس القـضاء الأعلى بشأن وجود أجهزة تنصت وكاميرات مراقبة بمكتبي المستشار هشام بركات النائب العام والمستشار عادل السعيد النائب العام المساعد، والتي كان قد تم تركيبها بالمكتبين خلال فترة تولي المستشار طلعت عبدالله لمنصب النائب العام.
إلى ذلك، ألقت أجهزة الأمن القبض على 5 جهـاديين في حـملة مداهمات بمنطـقة المـزارع جنـوب العريـش بمحافظة شـمال سيناء.
وأفادت المصادر الأمنية بأن من بين المقبوض عليهم اثنين من المتخصصين في صناعة العبوات الناسفة محلية الصنع، وقد تم ضبط كمية من متفجرات مادة تي إن تي وأسلاك كهربائية ومفجر بحوزتهم.