أبدى عدد من سكان أحياء أم سرار – البوادي – الصقور – النخيل بمحافظة خميس مشيط، استياءهم من عدم قبول أبنائهم في المدارس الحكومية القريبة منهم، بعد اعتذارها بحجة عدم وجود فصول دراسية كافية ونقص في معلميها، وطالبوا إدارة التربية والتعليم بالمنطقة بافتتاح مدارس جديدة في ظل الكثافة السكانية بهذه الأحياء.
وفي هذا السياق، يقول يحيى محمد الفيفي، منذ نهاية العام الدراسي المنصرم، وأنا أحمل ملفات أبنائي الثلاثة بين مدارس الثانوية، والمتوسطة القريبة من الحي الذي أسكنه إلا أنني قوبلت بالرفض، إذ اعتذرت مدرسة أبو العتاهية والتي تضم المراحل الثلاث الثانوية، المتوسطة، الابتدائية، عن قبولهم مرجعين سبب ذلك إلى ازدحام فصولها بالطلاب إذ يتجاوز عدد طلاب الفصل الواحد 45 طالباً، وهو عدد يحرم الطلاب فهم المعلومة ويعيق إيصالها لهم، وأشار إلى أنهم ينتظرون افتتاح مدرسة ثانوية الضياء لتستوعب أبناء الحي الذي يسكنه، مبدياً قلقه من حرمان أبنائه من الدراسة لهذا العام، إذ لم يتبق على الدراسة سوى أيام معدودة، فيما بين المواطن سعد الشهراني، أن كثيرا من أولياء الأمور ليست لديهم القدرة المالية على تسجيل أبنائهم في مدارس أهلية في ظل الرفض الذي يقابلون من المدارس الحكومية، مشيراً إلى أن أغلب المدارس الحكومية تزدحم بالطلاب وفصولها ضيقة، مطالباً بافتتاح مدارس جديدة في الأحياء لتستوعب النمو السكاني بالمنطقة.
بدوره، أشار عائض سفر الأحمري، إلى أنه واجه نفس المشكلة بعدم قبول ابنه، إذ إنه كان يعمل بالرياض وبعد نقله إلى المنطقة، توجه لثانوية الفيصل لتسجيل ابنه، إلا أن المدرسة رفضت بحجة أنه ليس من خريج متوسطة بالرياض، رغم ملكيته منزلا قريبا من المدرسة، وأضاف، بعدها توجهت إلى ثانوية أبو العتاهية في حي البوادي، إلا أنها اعتذرت هي الأخرى، وطلبوا مني التسجيل في قائمة الانتظار.
من جهته، أوضح مساعد المدير العام للشؤون المدرسية بتعليم عسير محمد عبدالخالق عريدان لـالوطن أمس، أن معاناة الأهالي في الحسبان وتم الإعلان مسبقاً عن رغبتنا في استئجار مبنى ليكون مقراً لثانوية جديدة وسط الأحياء المذكورة، وذلك بعد تقرير عدد من اللجان التي أوصت بافتتاح مدرسة عاجلاً لكون تلك الأحياء تشهد كثافة سكانية متزايدة ولكن حتى اليوم لم يتقدم أي عرض.
وعن رأي مديري المدارس في تكدس الفصول الدراسية بالطلاب، قال نتمنى أن كل فصل يحتوي على 20 طالبا فقط ليتسنى للمعلم أولاً أداء الرسالة التعليمية بشكل ممتاز وانعكاس ذلك إيجابياً لتلاميذه داخل الفصل.