'قناصة' مجهولون يطلقون النار على المفتشين الدوليين
كشف معارض سوري بارز لـالوطن، أن عدة دول غربية طمأنتهم بصورة كاملة بأن رداً عسكرياً يتم الإعداد له ضد نظام الأسد، لردعه بعد أن تجاوز المحظورات الدولية، من خلال لجوئه للسلاح الكيماوي أكثر من مرة في الحرب على شعبه، كان آخرها فجر الأربعاء الماضي، مما أدى إلى مقتل أكثر من 1400 شخص. وأكد المعارض – الذي فضل عدم الإفصاح عن هويته – تلقيه اتصالات من دول وصفها بأنها من أصدقاء الشعب السوري، تؤكد ضرورة التحرك بما يكفل عدم تكرار هذه الجريمة. وقال: تلقينا رسائل طمأنة من عدة دول غربية، مفادها أن ما حدث لن يمر من دون عقاب، وأن هناك تحضيرات لعمل ما لم يتم الكشف عنه وستكشفه الأيام قريباً، لكن بالمجمل، هذا العمل الإجرامي بحسبهم لن يمر بسلام. لكن المعارض السوري اعتبر أن الحاجة لضرب نظام دمشق، ليس من المفترض أن تكون قاصمةً للنظام، وتُخلّف دماراً في سورية، بل من الضروري أن يكون هذا التحرك أياً كان نوعه، مصحوباً ببرنامج سياسي يرمي في نهاية المطاف إلى إزاحة الأسد وأركان نظامه من سُدة حكم سورية. وأضاف نحن بحاجة إلى أن تكون الضربة العسكرية غير موجعة، على اعتبار أن هذه بلادنا وليست حكراً على الأسد وعائلته وحاشيته، نحن بحاجة إلى عملية عسكرية، مصحوبة بمشروع سياسي هدفه الأول والأخير إزالة النظام من المشهد السياسي، لأن تغاضي المجتمع الدولي عن هذا الأمر وعن مجازر الأسد، سيجعله بالتأكيد شريكاً له في سفك دم الشعب السوري. وتوقع المعارض البارز الذي تحدث لـالوطن من إحدى العواصم الأوروبية، أن يرد المجتمع الدولي على مجازر الأسد، على الأقل لحفظ ماء وجه بعض الدول العظمى، التي باتت في حرج أمام الرأي العام العالمي، حين حذرت الأسد من مغبة استخدام الأسلحة المحظورة، لكنه لم يكترث لها. لذلك لم يعد أمام المجتمع الدولي مهرباً من مواجهة هذا الوباء الذي بات يُهدد المجتمع الدولي بأسره.
في هذه الأثناء، كشف متحدث باسم الأمم المتحدة، عن تعرض فريق المفتشين الدوليين لإطلاق نار، قال إنه نُفذ على يد قناصة، من دون تحديد انتمائهم. بعد أن تمكن المفتشون من دخول عدد من المواقع التي تعرضت للهجوم الكيماوي فجر الأربعاء الماضي.
ميدانياً، سقط أكثر من 45 قتيلاً جراء قصف جوي لقوات النظام على إدلب، في أعقاب معارك قالت تنسيقيات الثورة إنها تلت سيطرة مقاتلي الجيش الحر على عددٍ من الحواجز الأمنية لنظام الأسد. وفي حي القابون، دارت معارك عنيفة بين مقاتلي الجيش الحر، وقوات النظام، حسب شبكة شام الإخبارية، فيما دك طيران النظام أجزاءً من ريف العاصمة، وشهدت دوما في الريف الدمشقي سقوط أكثر من صاروخ أرض أرض، فيما شهدت بعض القرى المتاخمة للريف قصفاً براجمات الصواريخ.