الطائف: نورة الثقفي

في الوقت الذي يعود فيه المعلمون والمعلمات اليوم إلى مدارسهم بعد إجازة الصيف، تواجه المعلمات مشكلة مختلفة وهي أزمة السائقين، خاصة اللاتي يعتمدن على سائقين ليسوا على كفالة الأسرة، أو الأسر التي خرج سائقها لإجازة ولم يعد.
وأمام هذه الأزمة تجددت مطالب المعلمات بالإسراع في تنفيذ مشروع النقل المدرسي للمعلمات، الذي أعلنت عنه وزارة التربية والتعليـم قبـل نحو عامين، إلا أنه لم ير النور حتى الآن، في حين تعذر الحصول على تعليق من المتحدث الرسمي لوزارة التربية والتعليم محمد الدخيني.
وسجلت أجور السائقين أرقاما عالية في ظل شح العمالة واستغلال البعض لحاجة الأسر إلى السائقين.
وقالت سميرة محمد ـ مديرة إحدى المدارس الثانوية بالطائف ـ أنها تعيش أزمة حقيقية منذ سفر سائقها قبل شهر من الآن، واتفقت مع إحدى المعلمات أن تأتيها صباحا لتذهب معها إلى مدرستها، مشيرة إلى أنها تشعر بالحرج في الاستمرار معها، وتواجه مشكلة حقيقية، حيث سيبدأ السائق الأسبوع القادم في نقل أبناء وبنات شقيقها، مما يعني استحالة أن تذهب معهم نظرا لبعد المكان، وتساءلت عن سر تأخر تنفيذ مشروع نقل المعلمات الذي أعلنت عنه وزارة التربية والتعليم قبل نحو عامين.
وبينت صفاء عطية أن زوجها قدّم على إجازة من الدوام لحين توفير السائق المناسب لأولاده، خاصة لبناته، وأشارت إلى أنه وضع برنامجا مسائيا للبحث عن سائق مناسب، حتى ولو دفع له راتبا كبيرا.
وأشارت المعلمة صالحة الشريف، إلى أنها انتقلت إلى مدرسة جديدة تبعد عن منزلها، وتبحث عن سائق يوصلها من وإلى المدرسة، إذ إن زوجها عمله لا يبدأ إلا متأخرا عن وقت الدوام الرسمي للمدارس.
وقالت إن المشكلة قائمة، مطالبة بتفعيل النقل المدرسي للمعلمات والذي أعلنت عنه وزارة التربية والتعليم قبل نحو عامين ولم ينفذ حتى الآن.