روعي فيها استخدام الأحجار الصخرية وجذوع النخيل
فرغت جهات الاختصاص في أمانة الأحساء من إعداد التصاميم النهائية للمشروع التطويري السياحي والتراثي، الذي يحمل مسمى قصة حياة شاطئ العقير، وذلك في الأراضي المخصصة لأمانة الأحساء، بمحاذاة شاطئ العقير على الخليج العربي 60 كيلومترا من مدينة الهفوف حاضرة الأحساء.
وأوضح وكيل أمانة الأحساء للخدمات المشرف على وكالة الأمانة للتعمير والمشاريع المهندس عبدالله العرفج لـ الوطن، أن المشروع سيكون أحد أهم وأبرز المشاريع السياحية والتراثية في الأحساء، ويركز على إعطاء الزائر صورة متكاملة عن الحياة في الشاطئ قبل أكثر من 4 آلاف سنة حتى وقتنا الحالي، إذ جرى الاستعانة في إعداد تصاميمه بمجموعة من المؤلفات التاريخية الموثقة بعناية، بجانب الاستفادة من بعض المؤرخين المختصين في تاريخ الأحساء.
وأضاف أنه تم التوصل إلى أن شاطئ العقير الحالي، شهد وجود 7 حضارات قديمة على أكثر من 4 آلاف سنة ماضية، وهي: وحضارة روما، وحضارة شبه الجزيرة العربية، والحضارة الإغريقية واليونانية، وحضارة الدول الإسكندينافية، وحضارة شمال الجزيرة العربية، وحضارة الأندلس، والحضارة الهندية، لافتاً إلى أن تلك الحضارات السبع كان لها دور كبير في منطقة العقير، وكانت مصدراً لانطلاق التجارة منها وإليها، واصفاً مكونات المشروع المختلفة بالمجسم الواقعي لحكاية حضارات العقير المتعاقبة على امتداد 4 آلاف سنة، وأن المشروع ينطلق بوصفه قصة تاريخية ثقافية في صور معالم أثرية وسياحية، مشيراً إلى أن تصاميم تلك الحضارات الـ 7 روعي فيها استخدام الأحجار الصخرية وجذوع النخيل والأشجار المختلفة والخامات الأولية القديمة في أعمال البناء لمباني تلك الحضارات، التي تعطي من شأنها انطباعاً عاماً للزائر لتلك الحقبة الزمنية بما فيها من نقوش وكتابات ورموز لتلك الحقبة التاريخية.
وأضاف أن المشروع يشتمل على مسرح روماني عائم داخل مياه الشاطئ، وجسرين يسمحان بوصول المشاركين إلى المسرح، ويفصل المسرح عن المدرجات بجزيرة مائية بها قوارب شراعية، كما أن تلك الحضارات ترتبط كل حضارة بالأخرى من خلال طريق، تحت اختيار التسمية التاريخية لطريق التجارة العالمية من العقير إلى دول العالم بـطريق الحرير، ويشتمل الطريق على جزيرة مائية شبيهة تماماً بـالخليج العربي كمرفأ سياحي في المشروع.