الرياض: مروان الطريقي

انتقد استخدام الأسلحة الفتاكة ومد البلاد الضالة بها

وجه مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ انتقادات لاذعة لبعض القوى الغربية المتشدقة بـحقوق الإنسان التي تدعي محافظتها على تلك الحقوق، مشددا على أن تلك المبادئ والمثل والقيم تنهار ويظهر كذبها وبهتانها وزورها أمام صمتهم تجاه مجازر لم يعرف لها التاريخ مثيلا في هذا الزمن، إضافة إلى دعم بعض البلاد الضالة عن أمة الإسلام ومدهم بالسلاح والمال والرجال من أجل تدمير المسلمين والقضاء عليهم بأنواع الأسلحة المبيدة.
وتأتي خطبة المفتي، بعد 3 أيام من ارتكاب نظام الأسد مجزرة في الغوطتين الشرقية والغربية، وهي العملية التي قتل فيها 1300 سوري بينهم نساء وأطفال، وأسفر عنها إصابة الآلاف.
وأضاف الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ في خطبة الجمعة التي ألقاها في جامع الإمام تركي بن عبدالله بالرياض أمس، أن أعداء الإسلام الزاعمين لحقوق الإنسان يتفرجون على هذه المواقع ويشعلون الفتنة ويمدون الطوائف بكل ما أوتوا لأجل إشعال الفتنة وقطع الصلة بينهم والتدمير والقضاء على المسلمين بالألوف المؤلفة، وكل هذا يدل على أن حقوق الإنسان عندهم ممتهنة ولا حقيقة لها.
وتابع متسائلاً: أين حقوق الإنسان من هذه الجرائم الشنيعة، فإنها كذب وافتراء ولو كانت حقاً ما تركوا أولئك يعبثون ويسفكون الدماء ويقضون على الأمة قضاء مبرماً ويضحون بألف من المسلمين في ساعات قليلة بأنواع الأسلحة الفتاكة التي أخذوها من أعداء الإسلام الذين روجوها وباعوها عليهم لأجل القضاء على المسلمين أطفالاً ونساء ومسنين لا ذنب لهم سوى أنهم مسلمون، مشيرا إلى أن تلك الأسلحة لم تستخدم في بلاد غير المسلمين، فبلادهم في أمن واطمئنان، مخاطباً المسلمين بقوله: اتقوا الله ولنعلم أن أعداءنا لا يمكن أن ينصحوا لنا فهم أعداؤنا كما كانوا في الأمس ولنعد إلى رشدنا.
وأوضح آل الشيخ أن طبيعة الإنسان لا تخلو من الخطأ، وكل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون، فكل فرد منا يمكن أن يحصل منه خطأ فهذه حكمة الله ولكن يتفاوت الناس في ذلك، فالمؤمن إذا أخطأ عرف ذنبه وتصور جهله واستغفر من ذنبه وأناب إلى ربه.
وأكد المفتي أن الخطأ من الإنسان ممكن حتى ولو كان عالماً بذلك بسبب هوى سيطر عليه وشهوة غلبت عليه فعصى ربه، لكنه إذا أفاق علم خطأه وتصور الذنب وعظمه، وكلما تذكر ذنبه ازداد استغفاره وتأسف على ما مضى.