عباس: الجانب الفلسطيني ملتزم بتحقيق السلام على أساس حل الدولتين
رفضت حركة حماس اقتراحا تقدمت به حركة فتح للذهاب إلى الانتخابات العامة الرئاسية والتشريعية وللمجلس الوطني الفلسطيني وأصرت على التعامل مع ملف المصالحة الفلسطينية رزمة واحدة.
وكان وفد من المجلس الثوري لـ(فتح) برئاسة أمين سر المجلس، أمين مقبول، تقدم بالاقتراح في اجتماع مع وفد من (حماس) في غزة. وأشار مقبول إلى أن القيادة الفلسطينية ستبحث قريبا التطورات في ضوء هذا الموقف.
في غضون ذلك، أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، التزام الجانب الفلسطيني بتحقيق السلام على أساس حل الدولتين. جاء ذلك خلال لقاء له مع المبعوث الأميركي لعملية السلام مارتن أنديك، بحث المفاوضات الفلسطينية-الإسرائيلية التي انطلقت الأسبوع الماضي برعاية أميركية واستمرار الجانب الإسرائيلي بالاستيطان ما يهدد عملية السلام.
من جهته، شدد المبعوث الأميركي على استمرار جهود الإدارة الأميركية لدفع عملية السلام إلى الأمام.
إلى ذلك، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون القدس أحمد قريع، إن قرار حكومة الاحتلال الإسرائيلي بتفعيل (قانون أملاك الغائبين)، يأتي في سياق الحملة المسعورة التي تقودها حكومة الاحتلال لنهب الأراضي وتهويد القدس.
وأضاف أن إسرائيل من خلال القرار تحاول وضع اليد على عقارات وأملاك الفلسطينيين الذين يسكنون في مناطق الضفة ممن لهم مصالح اقتصادية وتجارية وعقارية في القدس، وتفعيل القرار يأتي في إطار سياسة التطهير العرقي التي تنتهجها حكومة الاحتلال الإسرائيلية لتقويض المدينة من الوجود الفلسطيني فيها.
وقد هدمت سلطات الاحتلال أمس مضارب بدو الكعابنة في بيت حنينا شمال القدس المحتلة، بذريعة البناء بدون تراخيص للبيوت الذين يسكنونها وهي من الصفيح والخشب، علما أن البدو في هذه الأراضي يعيشون منذ عام 67 أي قبل الاحتلال.
ويقول محمد كعابنة إنهم فوجئوا أمس بجرافات الاحتلال يرافقها عدد كبير من شرطة وجنود الاحتلال تداهم المنطقة حوالى الساعة السادسة صباحا، حيث باشرت جرافات الاحتلال بهدم وتفريغ 8 مضارب بالكامل، الأمر الذي أسفر عن تشريد 57 فردا كانوا يقطنونها، وقد مارست القوات الإسرائيلية العربدة والقوة بتفريغ وهدم المضارب، مستعينة بالكلاب البوليسية والجنود مما خلق حالة من الذعر بين الأطفال والنساء الذين هربوا إلى الجبال خوفا من البطش والتنكيل، ويمتلك العديد من البدو في هذه المنطقة الهوية الفلسطينية، إذ ترفض سلطات الاحتلال منحهم الهوية الزرقاء على رغم وجودهم قبل عام 1967.