بحلول اليوم ينتهي موسم الصيف، ويبدأ موسم سهيل، الذي يعد النجم الأخير من نجوم الصيف اللاهب.
وأوضح الباحث الفلكي الدكتور خالد الزعاق، أن بداية الموسم تتميز بتذبذب درجات الحرارة، وتكون أشعة الشمس لاسعة ومدته 53 يوماً، وأول ما يشاهد في جنوب المملكة واليمن، أما شمال المملكة والشام فلا يشاهد إلا في أواخر شهر شوال أوائل سبتمبر، في الجهة الجنوبية وقبيل شروق الشمس في الليالي التي يخبو فيها ضوء القمر، وتستمر رؤيته حتى أواخر أبريل، إذ يختفي ويعود مرة أخرى في أغسطس، وظهوره بداية التغير الفصلي وانتهاء ريح السموم ودليل على اعتدال الجو وكسر حدة الحرارة، حيث تتحسن الأجواء ويبرد الماء مساءً، ويطول الليل والظل ويقصر النهار، وأحيانا تهب فيه الرياح الشمالية الباردة التي تخفف من رياح السموم على صحارى نجد.
ولفت الزعاق إلى أن السبب الرئيس لتغير الطقس للأفضل، هو زيادة ميلان أشعة الشمس كثيراً في موسمه، وليس لذات النجم فسهيل يبعد عن الأرض مسافة 300 سنة ضوئية، وشعاعه أقوى من الشمس بـ15 ألف مرة، وحجمه أكبر من الشمس بـ65 مرة، في حين إنه من النجوم المهمة التي تستخدم في الملاحة قديماً، حيث يعتبره بعض الملاحين كنجم القطب الجنوبي، وما زالت مركبات الفضاء الأميركية التي تتجه إلى الفضاء الخارجي داخل المجموعة الشمسية تستخدمه لغرض الملاحة واستدلال الطريق وتجهز عليه كاميرا لمراقبته. وأضاف الزعاق: يقترن ظهور سهيل ببعض الحوادث الفصلية، منها بدء طول الليل وقصر النهار، وهبوب الرياح الجنوبية الرطبة، وميل الشمس إلى الجنوب، وبداية موسم الرطب، وتختلط فيه جميع الطيور المهاجرة.