تشهد أودية ومتنزهات محافظة القنفذة البرية حاليا توافد أعداد كبيرة من الزوار والمتنزهين، خاصة بعد الأمطار الأخيرة التي شهدتها خلال شهر رمضان المبارك، وللطبيعة التي تمتاز بها هذه المواقع.
وبين العديد من الزوار أن هناك مساحات واسعة من المطلات على الأودية والمواقع المرتفعة والجبال التي تمتاز بطبيعتها الفريدة التي يقبل عليها الزوار إلا أنها تحتاج إلى لمسات من وزارة الزراعة بتحويلها إلى متنزهات وطنية ومن وزارة الشؤون البلدية بإقامة مواقع للتنزه بها لتلبي احتياجات الزوار.
وأوضح عبدالله القرني وسعد العمري أنهما يحرصان باستمرار على زيارة أودية سبت الجارة وقنونا وأم السلم للاستمتاع بجمال هذه الأودية حيث تتوزع على جنباتها الأشجار الطويلة التي توفر لهم الظل ويزين أرضيتها البساط الأخضر خاصة بعد أن شهدت المحافظة مؤخرا أمطارا غزيرة ومتوسطة أدت إلى سيلان معظم الأودية بمحافظة القنفذة.
وطالب خالد الزيلعي وسلطان العمري وزارتي الزراعة والشؤون البلدية بإقامة متنزهات وطنية بهذه المناطق لحماية أشجارها ولتهيئتها للزوار وتطوير هذه الأودية لاحتضان السياح من خلال توفير مختلف الخدمات اللازمة لهم وعمل جلسات تطل على الوادي ودعمها بالمياه ودورات المياه خاصة أنها لا تحتاج إلى تكاليف كبيرة فهي شبه مهيأة وأرضيتها نظيفة ومنبسطة تكسوها الخضرة والمياه الجارية معظم أيام السنة.
رئيس بلدية سبت الجارة المهندس عبدالله الزبيدي، أوضح أن لدى البلدية توجها لتحسين وتطوير هذه المواقع وهناك دراسة لتطوير هذه المطلات على الوادي بمظلات وملاعب أطفال ومياه وجلسات للشباب والعوائل، وتمنى أن تعتمد قريبا لتحقيق استفادة وخدمة أكبر لزوار هذه المواقع، وأن البلدية حاليا تعمل على الاهتمام بنظافتها حيث تم توفير حاويات وأكياس نفايات وعمالة مستمرة لنظافة الوادي الذي تسعى البلدية للمحافظة على طبيعته وتوفير مواقع خارجية حفاظا على سلامة الزوار وتلبية لرغباتهم.