يقدِّم الدكتور فاضل الربيعي في كتابه حقيقة السبي البابلي الصادر أخيرا عن دار جداول رؤية أنثروبولوجية جديدة ومثيرة لحادث السبي البابلي، مستندًا إلى ثلاثة مصادر أساسية:
المصدر الأول: النص العبري من خلال إعادة ترجمة نصوصه الأصلية، وكشف نوع التزييف والتلاعب الذي قام به محقِّقو ومترجمو التوراة. المصدر الثاني: الكتب والمصادر الإخبارية العربية القديمة التي تحدثت عن السبي البابلي، بوصفه حادثًا تاريخيًّا وقع في اليمن، وذلك أمر يثير الدهشة والتعجب. فالربيعي يقدِّم نصوصًا للطبري وابن حبيب والمسعودي وسواهم، مرّ عليها القراء وكتّاب التاريخ مرور الكرام، ولم ينتبهوا إلى حقيقة أنها تؤكد بشكل قاطع لا يقبل التأويل، أن العرب القدماء كانوا يتحدثون عن السبي باعتباره حدثًا تاريخيًّا وقع في اليمن وليس في فلسطين.
المصدر الثالث: النقوش والسجلات التي تركها الآشوريون، وكلها تؤكد بشكل واضح أن الحملات التسع استهدفت القبائل العربية الوثنية واليهودية في الجزيرة واليمن.كتاب جريء يقلب رأسًا على عقب - بحسب الناشر - كل النظريات الزائفة عن علاقة السبي البابلي بفلسطين، ومتصديا لسؤال: هل حقًّا عرف تاريخ فلسطين القديم أي حملات آشورية نَجَمَ عنها سبي لليهود، كما تزعم القراءة الاستشراقية للتوراة؟