شهد مهرجان الزواج الجماعي في بلدة المركز التابعة لمحافظة الأحساء 14 كيلومترا إلى الشرق من مدينة الهفوف، مساء أول من أمس زفاف 64 عريساً وفتاة في آخر مهرجان للزواجات الجماعية في الأحساء الموسم الحالي، فيما انسحب 3 عرسان من المهرجان في الأوقات الأخيرة من انطلاقة المهرجان، وذلك بسبب اعتذار شابين اثنين عن استكمال زواجهما في المهرجان بسبب وفاة قريبهما، وانسحاب شاب آخر بسبب ظروف فسخ عقد زواجه.
وأوضح رئيس اللجان المنظمة للمهرجان حبيب الصالح لـالوطن، أن بلدة المركز في الأحساء، اعتادت تنظيم مهرجانين للزواجات الجماعية في كل عام، أحدهما في بداية الصيف مع الزواجات الجماعية الأخرى في مدن وقرى المحافظة، والمهرجان الآخر في أيام عيد الفطر المبارك، وبعد دراسة مستفيضة من اللجان المنظمة للمهرجان، وفي محاولة لزيادة أعداد العرسان، وخفض رسوم الزواج، جاء قرار دمج المهرجانين في مهرجان زواج جماعي واحد، وهو ما تقرر تنفيذه هذا العام مساء أول من أمس في ساحة احتفالات البلدة، علاوة على محاولة التقليل من تكدس الزواجات الجماعية في الأحساء بداية الإجازة الصيفية.
وأضاف أن قرار دمج المهرجانين صاحبه خفض رسوم الانضمام من 10 آلاف ريال سابقاً إلى 7 آلاف ريال، بجانب خفض رسوم الانضمام لبعض العرسان من ذوي الاحتياجات المادية الضعيفة، إذ شهد المهرجان الحالي انضمام 3 من أبناء البلدة برسوم رمزية بسيطة، مبيناً أن عودة الدراسة بعد ثلاثة أسابيع من شهر شوال الحالي عززت من فكرة تنفيذ المهرجان في أيام عيد الفطر الحالي، والانفراد بالموعد عن المهرجانات الأخرى.
يذكر أن المهرجان استقبل أكثر من 12 ألف مدعو، وحقق نجاحاً منقطع النظير في البلدة على مدى الـ21 عاماً، وساهم في ذلك النجاح انفراد توقيت تنفيذه عن مهرجانات الزواجات الجماعية الأخرى في مدن وقرى المحافظة، وتضمنت فقرات المهرجان العديد من المسابقات الترفيهية، والقصائد الشعرية، والأهازيج الشعبية، كما احتوى المهرجان على معرض للصور الفوتوغرافية القديمة لبلدة المركز.