جدة: الوطن

صدرت عن دار المبدأ للنشر في الكويت، طبعة ثالثة من رواية جمر النكايات للروائي السوري عدنان فرزات، والتي تتحدث - بحسب الكاتب - عن الفساد السياسي في الحياة البرلمانية قبل الأحداث الدائرة في سورية، تناولها من خلال امرأة مسنة تمثل ضمير الناس، ترشح نفسها للانتخابات النيابية، فيلتف البسطاء من حولها نكاية بالمرشحين الفاسدين ومرشحي السلطة. وتدور أحداث الرواية في حي بسيط اسمه حي الكجلان في مدينة دير الزور.
الناشر الدكتور مبارك بن شافي الهاجري قال إن الرواية تحكي قصة عادل العائد لمدينة دير الزور السورية، يقرر عادل أن يصطحب نور ابنة أخته في رحلته مع الذكريات في المدينة التي يشبه مساؤها الموحش عيني غزال تائه. ويجول بنا وبها، واصفا المدينة بما فيها من متعلمين وجهلة، والقبضايات وثاراتهم، ثم يحدث بطل الرواية ابنة أخته عن هداية، المرأة البسيطة، التي قررت أن تخوض الانتخابات، فيأتيها القمع من كل صوب بعد أن أفاق أهل حي الكجلان على وجود لافتة قُدّت من كيس طحين أبيض كتب عليها: انتخبوا هداية.
يتفرق الناس بين مصدق ومستهزئ ومستغرب، ولما ذهبت إلى مركز المحافظة لتدوين اسمها استقبلها الموظف المسؤول بضحكات غير مهذبة، لكنها استطاعت أن تدون اسمها على كل حال، على الرغم من كل الاعتراضات، واتهامها بالجنون، ووقف إلى جانبها كسار، القبضاي.
واستطاع أن يحشد لها البسطاء والفقراء والمضطهدين في المدينة، ثم يتبعهم بعد ذلك المثقفون الذين وجدوا أنفسهم في حالة عجز أمام حالة سبقهم إليها الناس الأميون.