لا يتردد لاعب وسط الفريق الكروي الأول بالنادي الأهلي، محسن العيسى، في اغتنام أي فرصة يوفرها له الجهازان الفني والإداري بمنح اللاعبين إجازة يوم، عادة ما تكون بعد خوض مباراة ودية أو رسمية، بالتوجه إلى المدينة المنورة مسقط رأسه لقضاء ساعاته برفقة أسرته هناك، خاصة وهو يفتقد كثيراً لتلك العلاقة الأسرية منذ انتقاله لصفوف الفريق الأخضر منذ ثلاثة أعوام قادماً من فريق الأنصار.
وتتضاعف رغبة العيسى لتعزيز تلك العلاقة خلال أيام شهر رمضان المبارك الذي ارتبط بذكريات لا تُنسى مع أهله وأصدقائه، حيث لا يتواجد معه في جدة من أهله سوى شقيقته وفي فترات متقطعة، وتشكل العزوبية هاجساً له طوال أيام العام، وتظهر آثارها أكثر في رمضان حينما تجبره على الوقوف بنفسه على إعداد وجبات إفطاره، لذا فهو يتطلع دوماً إلى الحصول على إجازة تمكنه من السفر إلى المدينة والتمتع بأجوائها الرمضانية. وأشار العيسى إلى أن تفاصيل حياته تختلف كلياً في رمضان، حيث يبدأ يومه مبكراً لأداء فروض الصلوات ويقرأ ما تيسر له من القرآن، ثم يتجه لإعداد بعض الوجبات الرمضانية التي يشتهر بها أهل المدينة المنورة، مثل الشريك والدقة بجانب السمبوسه والشوربه واللبن، مضيفاً لا أخفي سراً بأن والدتي ترسل لي السمبوسه نيئة وأقليها بنفسي وهي مسألة سهلة، في حين يفضل الابتعاد عن الوجبات الثقيلة كالرز واللحم والدجاج في السحور، مكتفياً بالمكرونة والمقلوبة. ويميل العيسى كثيراً لإعداد السلطات لفائدتها صحياً بما تحتويه من معادن وفيتامينات، مبيناً تتنوع الأصناف الغذائية والمأكولات الخاصة برمضان، ولكنني أصر على عدم تناول الدهون والمحافظة على وزني وصحتي بشكل عام، وكلاعبين علينا المحافظة على وضعنا الصحي لكي لا يتأثر أداؤنا في الملعب بسبب عدم انتظام الوجبات الغذائية.