راشد عائض آل عكشان
إن ما يقوم به البعض من كتابات ومشاركات وشائعات ونقل مكذوب لأحاديث وأخبار وغيرها مما لا صحة له في قنوات التواصل الاجتماعي المختلفة وهدفهم تأليب العامة على ولاة الأمر، وتشويه سمعتهم، فليعلموا بأن هذا المنهج هو منهج مخالف لأهل السنة والجماعة وما كان عليه السلف الصالح، والقارئ لسيرة السلف الصالح يظهر له ذلك جليا, والمسلم يبدأ بإصلاح نفسه ومن هو تحت ولايته, وليتذكر كل منا ما نحن فيه من نعمة وأهمها نعمة الإسلام والأمن والاستقرار.
وهذه الدولة منذ تأسيسها على العقيدة الصحيحة الطاهرة على يد الملك الموحد عبدالعزيز ورجاله المخلصين طيب الله ثراهم وأسكنهم فسيح جناته ونحن نعيش في أمن واستقرار نحسد عليه, فقد كنا في السابق عبارة عن قبائل متناحرين حتى توحدت هذه المملكة واستقر الأمن فيها وعم خيرها القريب والبعيد, ولا ينكر ذلك إلا جاهل أو حاقد, ولو حصلت فتنة - لا قدر الله - كما يسعى لها أعداؤنا الحاقدون لما استطاع أحدنا أن يخرج من بيته خوفا على نفسه وماله وعرضه، نسأل الله أن يكفينا شر الفتن ما ظهر منها وما بطن, واعلموا بأن هناك من يرغب في تأجيج الشحناء والكره على و?ة الأمر من الأعداء في الداخل والخارج, وأقول لمن يساعد على بث هذه الشائعات هل ترغب أن نكون نسخة مما حدث فيما يسمى بلاد الربيع، أو ربما أشد وأمر، لن يستقيم أمرنا ولن نعيش بسلام وأمن واستقرار إن خرجنا على حكامنا, فعلينا مناصحة الحاكم والدعاء له كما أشار علينا ديننا الحنيف, شاهدوا واحكموا بأنفسكم ما خرج شعب على حاكمه إ? تجرع الويلات لأن الملك هبة من الله و? ينزع تلك الهبة إ? الله وهو أعلم بهم من أنفسهم, لو توكلنا على الله سبحانه وتعالى وفوضنا أمرنا له وحده لا شريك له لوجدنا خيري الدنيا والآخرة.
وأخيرا من كان فيه خير لدينه ووطنه ونفسه وأهله والمسلمين فليتق الله فيما يقول وفيما ينقل وفيما يرسل، ولا تكن همزة وصل وأنت لا تعلم بالمحتوى والمعنى, يعني بالمثل الشعبي المشهور (مع الخيل يا شقراء) فربما تحيد عن الإسلام أو تساهم في محاربة دينك ونبيك وولاة أمرك ووطنك ونفسك وأمتك وأنت لا تعلم.