تفجيرات تخلف مئات القتلى والجرحى
على خلفية تفاعلات حادث هروب السجناء من معتقلي أبو غريب والتاجي تلقت لجنة حقوق الإنسان في مجلس النواب العراقي طلبات من قبل ذوي المعتقلين لمعرفة مصير أبنائهم بعد العثورعلى 100 جثة متفحمة داخل السجن المركزي في أبي غريب بعد هروب السجناء، فيما قتل أمس 54 شخصا وأصيب نحو 230 آخرين في انفجار 17 سيارة مفخخة وثلاث عبوات ناسفة، استهدفت معظمها أحياء في بغداد.وقال رئيس اللجنة عضو القائمة العراقية النائب عن محافظة ديالى سليم عبدالجبوري لـالوطن: أثارت الجثث المتفحمة قلق ذوي المعتقلين الذين اتصلوا بلجنة حقوق الإنسان النيابية لمعرفة مصير أبنائهم والاتصالات مستمرة بالأهالي خصوصا بعد الأحداث التي شهدها السجن، وهناك نساء اجتمعن لغرض التعرف على أبنائهن وإخوانهن على مصيرهم إن كانوا أحياء أم غير ذلك، والمعلومات التي وصلت إلى اللجنة تفيد بأن هناك ما يقارب 100 جثة متفحمة غير معروفة الهوية، وموثوقة الأيدي نقلت إلى الطب العدلي، والأهالي من حقهم التحرك نحو أبنائهم بعد عملية إطلاق النار داخل المعتقل وهروب السجناء.
وفيما اكتفت وزارة العدل وعلى لسان الناطق باسمها وسام الفريجي، بالإعلان عن أعداد الجثث في الوقت المناسب سنبلغكم بالرقم في الوقت المناسب.
وأشار الجبوري إلى أن لجنته أجرت اتصالا مع رئيس مجلس القضاء الأعلى لاتخاذ الإجراءات اللازمة لمعرفة هويات الجثث التي نقلت لدائرة الطب العدلي: جرى اتصال مع رئيس مجلس القضاء الأعلى وطلبنا منه بشكل مباشر الإيعاز إلى الادعاء العام للذهاب إلى الطب العدلي، وأماكن العثور على الجثث، باعتبار أن هذا الأمر جزء من مهمة الادعاء وعلى المسؤولين التنفيذيين والجهات الأمنية حماية أمن المعتقلات.
وكانت قيادة عمليات بغداد قد أعلنت في مؤتمر صحفي أول من أمس اعتقال 350 من الهاربين من سجن أبو غريب، فضلا عن قتل أكثر من 100 منهم.
على صعيد آخر، حصد مسلسل العنف بالعراق أرواح 790 شخصا منذ بداية يوليو الجاري.
وأعرب القائم بأعمال الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بالعراق جيورجي بوستين، نشعر بقلق عميق في أعقاب موجة التفجيرات الجديدة بالسيارات المفخخة التي وقعت أمس، وأسفرت عن مقتل وجرح العشرات من العراقيين، مضيفا أن الأمم المتحـدة تشعر بقلق إزاء تصاعد أعمال العنف التي تحمل في طياتها مخاطر عودة البلاد إلى الصراع الطائفي، داعياً جميع القادة السياسيين للقيلام بتحرك فوري وحاسم لوقف سفك الدماء.