صامت الإعلامية ناهد الأغا معدة ومقدمة البرامج في التلفزيون السعودي، والمدربة على فن الإتيكيت لأول مرة في السابعة من عمرها على سبيل التقليد، دون أن تعرف معنى الصيام والهدف منه.. تقول: كنت في السابعة من عمري، ولم أكن أدرك حقيقة الصيام.. كل ما في الأمر حينها أنني أردت أن أقلد ما يفعله والدي ووالدتي، فكان صومي في هذه السن أشبه بـ صوم الغزلان، فالأطفال الصغار لا يحتملون شدة الحر والنهار الطويل، والتوفيق بين لعبهم وصيامهم، لذلك كنت أفطر بعد الظهيرة على الماء فقط.. رشفة صغيرة ثم أكمل بعدها الصيام، وهكذا، إلى أن اعتدت الصوم الشهر كاملا.
وعن برنامجها اليومي في رمضان، تقول ناهد: كوني امرأة عاملة، أذهب إلى عملي في الحادية عشرة صباحا، حيث تختلف أوقات الدوام في شهر الصيام عن بقية الأشهر، وبعد انتهاء العمل، أعود لمنزلي في الثالثة عصرا، فأجد أسرتي في الانتظار، وأتوجه مباشرة إلى المطبخ لتجهيز الفطور الذي أتفق مع عائلتي سابقا على إعداده.. ورغبات أبنائي مختلفة، وأحاول قدر الإمكان أن أرضيهم، وأعد لهم الأكلات التي يحبونها.. وعند أذان المغرب نجتمع معا حول المائدة على نعم الله وفضله، وبعد أن ننتهي من الفطور يتجه كل منا لممارسة حياته، فمنهم من يخرج، ومنهم من يفضل البقاء في البيت، أو زيارة الأصدقاء، أو الأهل في سهرة رمضانية، ونعود بعد ذلك لتجهيز السحور والذي يكون خفيفا، وبعد صلاة الفجر نخلد إلى النوم، وأحياناً قبل النوم أكتب مقالة، أو قصيدة، حسب إلهامي، وأتابع جمهوري على مواقع التواصل الاجتماعي.
وعن البرامج التي تعرض لها عبر الشاشة، قالت يعرض لي حاليا برنامج حياتنا على القناة السعودية الأولى، وهو برنامج يومي مباشر يبث في الساعة الواحدة وعشر دقائق ظهرا،
ويعنى بشؤون الأسرة، والطفل، والمجتمع، من جميع النواحي الأسرية، سواء الطبية، والصحية، والتجميل، والسلوكيات الاجتماعية والثقافية، ونطرح من خلاله المشكلة، ونستضيف متخصصين لمناقشتها.
وحول الأطباق التي تحرص على إعدادها في رمضان قالت الأغا الأطباق التي نعدها في هذا الشهر كثيرة، وعائلتي مدللة، وأنا حريصة على إشباع رغباتها، فأعد يوميا وجبة أساسية، فضلا عن المقبلات، مثل الفتوش، والسمبوسة المشوية والمقلية، وسلطة الزبادي، والفطائر، والقطايف، والشوربات مع الخبز المحمص، والعصائر مثل قمر الدين، والتمر الهندي، والعرقسوس، ولكن الطبق الذي أحضره بشكل يومي هو التبولة.
وأكدت ناهد أن التبولة لها فوائد كثيرة، وهو طبق غني يحتاجه الكبير والصغير، لأن تناول الخضراوات ضروري جدا في رمضان بشكل يومي، فهو يساعد على التخفيف بالشعور بالعطش، وتحتوي التبولة على مصادر طبيعية من الفيتامين المهم لجسم الإنسان، كما تحتوي على الكالسيوم المفيد للجسم، والفوسفور الذي يقي الجسم من أمراض كثيرة، وخاصة السرطان. وتشرح طريقة إعداده وتقول ينقع البقدونس بماء يحتوي قليلا من الملح لمدة نصف ساعة، ويغسل بالماء، بعدها يفرم الخيار والطماطم فرما ناعما، ونبشر عليه ملعقة بصل أبيض، وينقع البرغل قبل ساعة من عمل التبولة بماء فاتر، ثم تضاف جميع المقادير، وتخلط، وتسكب التبولة في إناء وتزين بشرائح الليمون، وقطع الخيار، والطماطم، وأنا من السيدات اللائي يحرصت على تزيين الأكل، لأن العين هي التي تأكل في البداية.
المقادير:
ربطتا بقدونس كبيرة.
ثلاث حبات من الخيار المفروم.
أربع حبات طماطم كبيرة ومفرومة بشكل.
حبتا ليمون.
فنجان من زيت الزيتون.
رشة ملح.
رشه نعناع يابس.
معلقه شاي صغيرة من البصل الأبيض المبشور.
فنجان قهوة عربي من البرغل الناعم.