استقال الشيخ الوقور محمد الفايز من رئاسة الاتحاد حفاظاً على صحته وفكره، وما تبقى من كرامته وكرامة أسرته، ليسير على خطى 4 رؤساء سبقوه وهم أبوعمارة والمرزوقي وعلوان ثم ابن داخل، في خروج ليس سوى استكمال لهروب كثير من الشرفيين والداعمين الذين تسابقوا للابتعاد عن المؤامرات التي لن تنتهي إلا بالقضاء على رأس الفتنة.
منذ 2007 وكبير آسيا ورابع العالم وعميد الأندية السعودية لا يخرج من مصيبة إلا ويقع في أخرى، وهو ما يدعو للشفقة والدهشة!!، ويجعلنا نتساءل من أدخل أعرق ناد سعودي هذا النفق المظلم، الذي لن ينجح فيه أحد مهما علا وعمل وحقق من إنجازات.
الحقيقة التي يغفل عنها الاتحاديون ويغضون الطرف عنها أن سبب دوامتهم المستمرة هو الإعلام الاتحادي الذي يديره بعض الشرفيين الذين لا يرغبون في نجاح أحد مهما عمل.
الاتحاد علته الحقيقية في عقوق أبنائه الذين يدعون حبه بحثاً عن مصالح شخصية، فلا يعقل أن يحقق الفريق أغلى بطولة في السعودية كأس الملك وهناك من ينتقد ويحرض ويطالب بإسقاط الإدارة.
تحدث حراس الفضيلة عن الديون بإسهاب وحملوها الإدارات المتعاقبة، وتجاهلوا من أدخل الكيان الاتحادي هذه الدوامة، وجعل كل رئيس يدخل النادي مكبل اليدين لا يستطيع عمل شيء.
باختصار لن ينجح أي شخص ولن يتغير الحال مع أي رئيس مقبل ما دام حراس الفضيلة يجتمعون في الديوانيات ويتآمرون ضد الكيان رغبة منهم في ألا ينجح أحد غير معزبيهم.
إعلام الاتحاد الذي نجح في عقد مضى في التصدي لأقوى الهجمات التي كان يقودها الرجل الخفي وأتباعه يضع اليوم العراقيل، وينشر الغسيل بشكل شبه يومي دعماً للأشخاص متجاهلاً الكيان الذي يئن من الألم والعقوق.
النادي.. متعب.. منهك.. مختطف، لكنه لن يسقط ما دام يقف خلفه جمهوره العظيم.