أصيبت بالعمى وعدم الاتزان ولا أمل لها في الداخل
تجاوبا مع ما نشرته الوطن قبل أسبوعين تحت عنوان سدن.. ضحية سائق متهور تبحث عن إعادة النور لحياتها، وأشار الخبر إلى أنها تحتاج لـ 10 آلاف يورو لعلاجها في أحد المستشفيات في ألمانيا، فقد تبرع أول من أمس فاعل خير-لا يرغب في ذكر اسمه- بمبلغ 100 ألف ريال تمثل قيمة علاج الطفلة ومصاريف الرحلة وتذاكر الطيران إلى ألمانيا، وقد استلم والد الطفلة شيك المبلغ بتنسيق ومتابعة مع الوطن.
وقد عبّر والد الطفلة مدالله إبراهيم الرويلي عن شكره البالغ لفاعل الخير لاهتمامه بحالة ابنته وتكفله بعلاجها، ولـالوطن التي تبنت حالة طفلته وكانت سبباً في تفريج كربته وكربتها، مؤكدا أن هذه الوقفة الإنسانية لا يمكن أن ينساها طوال عمره. وكان الرويلي قد استقبل أمس مدير مكتب أحد رجـل الأعمال من جدة في مستشفى الملك عبدالعزيز بالرياض، حيث ترقد طفلته في قسم العناية المركزة، حيث سلمه شيكا مصدقا بمبلغ 100 ألف ريال تمثل قيمة علاج طفلته، وتشمل مصاريف السكن في ألمانيا والإقامة له ولزوجته هناك مع تذاكر الطيران. وقال الرويلي: منذ أن اتصلت بيالوطن وأبلغتني بوجود فاعل خير يرغب في دفع تكاليف العلاج، شعرت بحالة من التوتر وقلق كبير بعد أن عاد الأمل لي في إنقاذ حياة ابنتي، مضيفاً أنه لم يعرف اسم فاعل الخير المتبرع بناء على طلبه، كما قال له مدير مكتبه، والذي دون الشيك بتوقيعه، حرصاً منه على ألا يظهر اسمه للآخرين. وأشار إلى أنه بدأ منذ أمس في إجراءات استخراج تأشيرات السفر إلى ألمانيا، وذلك استعدادا للسفر خلال الأيام المقبلة لعلاج ابنته في أحد المراكز المتخصصة هناك.
وكانت الوطن قد تلقت اتصالا الأربعاء الماضي وبعد أسبوع من نشر الخبر من شخـص عرف نفسه بـ فاعل خير من جدة ولا يرغب في ذكر اسمـه ويود الاستفسار عن وضـع الطفلة سدن وكيفية التنسيق مع والدها لتقديم المساعدة في علاجها، بعد أن شاهد براءتها ـ كما يقول ـ على صفحات الوطن وعز عليه أن يرى هذه الطفولة تغتال بسبب تدني وضعها الصحي وضعف قدرة والدها المادية.
وكانت سدن تعرضت لإصابات في الرأس وباقي جسدها عقب تعرضها هي وعائلتها لحادث سير قبل عام على طريق القريات- الجوف، نتج عنه وفاة شقيقتها الكبرى، وإصابة والديها، وأبلغ الفريق المعالج للطفلة في مستشفى مدينة الملك عبدالعزيز بالرياض والدها بإصابتها بالعمى ووجود كيس مائي في رأسها أسهم في عدم اتزانها. وقد أكد والد الطفلة أن أحد الأخصائيين زوده بأرقام المستشفى الألماني وساعده على التواصل مع إدارة المستشفى هناك، وإرسال تقرير بحالة سدن للأطباء هناك، وجاء رد المستشفى بإمكانية علاج ابنته لديهم وبتكلفة 10آلاف يورو، وهو ما أصاب والديها بالإحباط لعدم امتلاكهما ذلك المبلغ أو القدرة على تحمل مصاريف السفر إلى الخارج.