في منعطف جديد بملف أطباء الأسد المبعدين من مستشفيات المملكة، ظهرت مناطق الرياض وحائل ونجـران ضمن خارطة المناطق السعودية التي رصدت تحركات مشبوهة لأطباء سوريين يدعمون نظام الأسد في سورية، وهو ما أدى بإدارة أحد المستشفيات الكبرى بالرياض وجهات صحية بحائل ونجران إلى استبعاد وترحيل عدد من هؤلاء الأطباء.
وأبلغت مصادر مطلعة الوطن، أن مستشفى بالرياض سجل حالات متعددة لأطباء كانوا يمارسون نشاطات مشبوهة، ليضافوا إلى الأعداد المبعدة مسبقا من 5 مدن أخـرى في شمال المملكة.
وكانـت الجـوف قد انضـمت مؤخرا بإبعاد عـدد من الأطباء السوريين، بالإضافة إلى عدد من مدن منطقة الحـدود الشمالية، لتسجل الرياض أول حالة في أحد مستشفياتها الكبرى. واتهم مصدر رسمي في وزارة الصحة، مؤخرا، الأطباء المبعدين بـخائني الأمانة، فيما بددت مصادر مطلعة من مخاوف تأثر سير العمل الطبي بإبعادهم.
ولم تسلم منطقة حائل من أطباء الأسد، وتشير المعلومات إلى أن الجهات المعنية بالمنطقة، قررت ترحيل طبيب سوري يعمل بتخصص نساء وولادة في مستشفى جنوب حائل، تورط بأعمال مؤيدة لنظام الأسد فاقد الشرعية وهو على الأراضي السعودية.
كما دخلت منطقة نجران عـلى طريق الاستغناء عن خدمات بعض الأطباء السوريـين الذين خالفوا نظام عقود العمل الموقعة معهم، حيث تلقت المديرية العامة للشؤون الصحية بالمنطقة قـرارا من وزارة الصحة يقضـي بثبوت تورط 5 أطـباء سوريين يعـملون بنجران في دعـم نظـام الأسـد، من بينهـم طبيبـان يعملان في القـطاع الخاص، حيث صــدرت التوجيهات بالاستغناء عنـهم.
وكشف مدير عام الشؤون الصحية بالمنطقة الصيدلي صالح المؤنس في تصريح إلى الوطن أمس، أن المديرية تلقت قرار وزارة الصحة القاضي بالاستغناء عن عـدد من الأطباء في منطقة نجران بناء على توصية الجهات المختصة لثبوت استغلال بقائهم في المملكة للقيام بأعمال سياسية.
وقال إن عدد الأطباء السوريين الذين تم الاستغناء عنهم بلغ 5 أطباء، منهم 3 بنظام التعاقد من الوزارة، بالإضافة إلى طبيبين يعملان في القطاع الصحي الخاص، مؤكدا أن هذا الاستغناء لم يؤثر في سير العمل في مستشفيات المنطقة، كون تخصصاتهم عامة لا تمثل عجزا كبيرا، مقارنة بحجم الكادر الكبير في القطاع الصحي بنجران.