في هذه الزاوية الرمضانية، نحاول أن نأخذ قراء الوطن إلى حياة كتابها، ليعرفوا عنهم أكثر من معرفتهم بتوجهاتهم ورؤاهم وأساليبهم.. باختصار؛ نأخذ القراء إلى جوانب خفية من حياتهم.. وضيفنا اليوم هو الكاتب ياسر الغسلان.
لماذا تكتب؟
الكتابة بالنسبة لي تعبير حي عن التفكير، ورياضة ذهنية تساعدني على أن أكون، وليس بالضرورة أن يقرأ لي جمهور عريض ولكن من المهم بالنسبة لي أن من يقرأني يجد فيما أسطره خارطة الطريق لدهاليز الفكرة التي دفعتني لأن أكون، بإمكاني وصف الكتابة ببساطة أنها عنصر كيميائي ضروري للحياة.
هل تقرأ قبل أن تكتب، أم أنك تكتب بناء على الرؤى المختزنة والمكتسبة من مصادر كثيرة؟
البحث المعرفي لما سأكتبه هو جزء من بنائي للفكرة، فغالبية ما أكتب هو في الشأن العام وما يهم الناس في حياتهم الاجتماعية أو السياسية أو المعيشية، إن استفزتني فكرة وحركت عاطفتي وهو أمر لا يحث كثيرا فإني أكتب من القلب للقلب، أتجاهل الرأي السائد وأتحدى المتربصين وأنقل رؤيتي الشخصية، لا أندم على سوء التقدير إن حدث فأنا جزء من عملية تكوين معرفي تصقلها التجربة المحيطة والهموم الداخلية.
إذا تصفحت الوطن، ولك فيها مقال منشور، فهل تقرأ مقالا قبل مقالك، أم أنك تبدأ بمقالك؟
أكذب لو قلت بأني لا أقرأ مقالي أولا، إلا أني أقرأ لباقي كتاب الصحيفة الأساتذة منهم والزملاء، كما أحرص على أن أتصفح ما تنقله الصحيفة من أخبار محلية على وجه التحديد.
هل تزعجك اتصالات الصحيفة بك؟
هي جزء من العمل الصحفي، وبحكم تجربتي السابقة في عدد من الصحف أعي تماما أن اتصال الزملاء هو جزء من العمل الهادف لخروج العمل بالشكل الأنسب والأدق والمهني، في الغالب أعلم أن الاتصال له علاقة بأمر يخص مقالتي ولكن في ذات الوقت يعد التفاهم بيننا هو الأساس الذي يربط عملنا وتعاوننا.
هل تحرص على تصحيح مقالاتك نحويا وإملائيا، أم أنك تترك ذلك لقسم التصحيح؟
أحرص قدر المستطاع، إلا أنه أحيانا بفعل ضيق الوقت عندي تحدث أخطاء لا أتنبه لها، يقوم الزملاء في الصحيفة بإجراء التعديل المطلوب.
هل يهمك مكان مقالك وطريقة إخراجه، أم أن نشره يكفيك؟
من لا يهمه ذلك؟ يعلم الجميع أن مكان نشر المقال هو جزء من تسويقه جماهيريا وانتشار محتواه وتفاعل الناس معه، وترويجه إلكترونيا كذلك هو جزء مكمل لانتشار المقال ووصول فكرته لأكبر قدر ممكن من الجمهور المستهدف، مكان نشر المقال هو الموقع الاستراتيجي الذي يقف فيه كل كاتب مرحبا بقرائه.
هل أنت شخص ملتزم بالمواعيد، أم أن المزاجية هي التي تحكمك؟
نعم، ربما ذلك من عيوبي، أقول عيوبا، لأن المجتمعات العربية التي أعيش فيها تعودت على أن تأخذ الأمور ببساطه وتعتبر الالتزام بالوقت (ثقل دم واستقعاد).
لو عاد بك الزمن 20 عاما إلى الوراء، ثم سار بك إلى الأمام من جديد.. فما القرار الذي لن تكرره؟
كل القرارات التي أخذتها كانت جزءا رئيسيا من تكويني الحالي، لو عاد بي الزمان لكررت كل شيء، فقد أنعم الله علي وقد كان سبحانه كريما.
ما أكثر شيء يغضبك؟
الخيانة.
وما أكثر شيء يسعدك؟
فرحة أهلي وزوجتي.
وجه رسالة واحدة في 140 حرفا إلى شخصية حقيقية أو اعتبارية؟
لمجلس الشورى وأقول فيها: لتكن مقترحاتكم تخدم المواطن وتنهض به، لا مجرد مصادقات على إجراءات إدارية لا تسمن ولا تغني من جوع.