القاهرة: هاني زايد

مصر ترفض الضغوط الخارجية والتدخل في شؤونها

بعد فترة من التعثر، انتهى رئيس الوزراء المكلف حازم الببلاوي من تشكيل حكومته التي ضمت 3 نواب هم الفريق أول عبدالفتاح السيسي نائباً أول لرئيس الوزراء وزيراً للدفاع، وحسام عيسى نائباً لرئيس الوزراء للعدالة الاجتماعية وزيرا للتعليم العالي، وزياد بهاء الدين نائباً لرئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية وزيراً للتعاون الدولي. كما ضمت الوزارة الجديدة 3 من الأقباط هم رمزي جورج ستينه، كوزير للبحث العلمي، ومنير فخري عبدالنور وزيراً للصناعة والتجارة، وليلى اسكندر وزيرة للبيئة. كما ضمت 3 شخصيات نسائية، فبالإضافة إلى ليلى اسكندر، أتت درية شرف الدين كوزيرة للإعلام، ومها الرباط لوزارة الصحة. كما احتفظ اللواء محمد إبراهيم بمنصبه وزيرا للداخلية، وعاد اللواء عادل لبيب، محافظ قنا والبحيرة والإسكندرية في عهد الرئيس السابق حسني مبارك إلى المشهد متولياً منصب وزير التنمية المحلية، وتولى سفير مصر السابق في واشنطن نبيل فهمي حقيبة الخارجية.
إلى ذلك رفضت مؤسسة الرئاسة المصرية أمس تصريحات بعض الدول للتدخل في شؤونها، ووصفتها بأنها غير مقبولة، مشيرة إلى أن مصر تتعامل بمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى. وقال المستشار الإعلامي للرئاسة أحمد المسلماني هناك ضغوط خارجية تمارس على مصر منذ يوم 30 يونيو الماضي الذي خرج فيه الشعب لإسقاط نظام الرئيس السابق محمد مرسي، وأي دولة لها أعداء يحاولون عرقلة مسيرتها، ومصر ترفض أي ضغوط خارجية، وترفض أي إملاءات، ولن تتسول من أحد، لأنها تملك قرارها ولا تنتظر من أحد أن يقرر لها ما ينبغي فعله.
في سياق منفصل أمر النائب العام المستشار هشام بركات بفتح تحقيق عاجل وموسع في الاشتباكات التي وقعت بين مؤيدي مرسي وقوات الشرطة والتي استمرت حتى الساعات الأولى من فجر أمس بميدان رمسيس وأمام كوبري أكتوبر، مما أدى إلى مقتل 7 أشخاص وإصابة 261 آخرين. في غضون ذلك، تنظر نيابة جنوب القاهرة الكلية اليوم تجديد حبس نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين خيرت الشاطر، ورئيس حزب الحرية والعدالة سعد الكتاتني والمرشد السابق مهدي عاكف لاتهامهم بالتحريض على قتل المتظاهرين أمام مكتب الإرشاد بالمقطم خلال ثورة 30 يونيو.
في السياق، واصلت الطائرات العسكرية تحليقها المكثف على ارتفاع منخفض فوق مناطق العريش والشيخ زويد بشمال سيناء، حيث تعرضت 5 نقاط تمركز لقوات الجيش والشرطة لهجمات نفذتها عناصر مسلحة دون أن تسفر عن وقوع ضحايا، فيما ذكرت تقارير إعلامية أن إسرائيل منحت مصر موافقة على نشر كتيبتي مشاة إضافيتين في المنطقة للتعامل مع المسلحين.
من جهة أخرى، كشفت القيادية بحزب الدستور إسراء عبد الفتاح تفاصيل لقاء نائب وزير الخارجية الأميركي ويليام بيرنز بممثلي القوى السياسية، قائلة موقف واشنطن من ثورة 30 يونيو كارثي، حيث تم تجاهل استمارات تمرد التي تم جمعها بالملايين وجموع الشعب المصري الذي احتشد في كل محافظات مصر للمطالبة بإسقاط مرسي، وتم اختزال هذا المشهد في الانقلاب العسكري وظهور الفريق عبد الفتاح السيسي وهو يلقي بيان عزل مرسي.