نايف خالد آل الشيخ
كثيرا ما يشد انتباهي رواد الأعمال الناجحون والمثابرون الذين صنعوا من لا شيء شيئاً، الذين جمعوا بين العلم والإرادة لصنع مجد كبير من أبسط الأفكار التي كانوا يؤمنون بنجاحها، كستيف جوبز مؤسس شركة أبل ومديرها التنفيذي الذي أوصل إيرادات أبل في آخر سنة عمل فيها سنة 2010 إلى (65،23 مليارا)، وبيل جيتس مؤسس شركة مايكروسوفت العملاقة الذي باع أول برنامج ابتكره بثلاثة آلاف دولار أسس من خلال هذا المبلغ شركته التي بدأت بفريق عمل لا يتجاوز العشرة أشخاص من خلالها أصبح أثرى رجل في العالم، وكذلك سيرجي برين مؤسس قوقل صاحب الـ39 عاماً الذي أسس شركة قوقل بدعم من أحد رجال الأعمال حتى أصبح سيرجي في المرتبة الـ21 ضمن قائمة أثرياء العالم بثروة قدرت بـ22 مليار دولار، وحديثا مارك زوكربيرج مؤسس موقع فيسبوك التي أصبحت شركة مساهمة في سوق البورصة الأميركي والذي أصبح يملك ثروة تقدر بـ13 مليارا، أتت من خلف هذا الابتكار الذي بدأ صغيرا وأسس بقيمة ألف دولار حتى أصبح من خلاله مارك في المرتبة الـ66 في قائمة أثرياء العالم رغم أن عمره لم يتجاوز التاسعة والعشرين ليكون أثرى شاب في العالم مع العلم أنه أطلق مشروع فيس بوك وهو لا يزال طالباً جامعياً، وكذلك مؤسس موقع تويتر جاك دورسي ذو الستة وثلاثين عاما الذي أصبح قيمة ابتكاره السوقية تصل لعشرة مليارات دولار وثروتة الشخصية تتجاوز المليار دولار، والكثير من المبتكرين الذين لم يتم ذكرهم، وما لا شك فيه أن هذا الوطن يحمل الكثير من المبتكرين الذين يحملون الموهبة والطموح، ولكنهم مع الأسف يفتقدون للداعم الذي من الممكن أن يجعل ابتكاراتهم حقيقة تلامس الواقع، وكذلك نفتقد لثقافة ريادة الأعمال والثقة بالنفس منذ الصغر، ولكن بالتأكيد أننا بدأنا نرى الاهتمام بهذا الجانب لدى المدارس والجامعات، وكذلك ـ في الجانب آلاخر ـ نجد أن الوعي قد ارتفع لدى الشباب مما ينبئنا بأن المستقبل سيحفل بشباب سعوديين ينطلقون نحو ريادة الأعمال ويحققون نجاحا باهرا في هذا المجال.
في النهاية، أتمنى أن أرى مستقبلا أجمل لهذا الوطن المعطاء يسير بخطى الشباب الطموح المثابر.