ارتبط اسم النجم السنغالي المسلم بابيس سيسيه، بمساهماته الخيرية، خاصة فيما يتعلق بمد يد العون لسكان مسقط رأسه في مدينة سيدهيو، وتزويدهم بما يحتاجونه من مرافق أساسية، وإسهامه في إرسال الأموال للمستشفى المحلي، الذي يفتقد للمعدات اللازمة للتعامل مع عدد من الحالات المرضية، مما يضطرهم إلى إرسالهم إلى العاصمة داكار، وهي رحلة طويلة كثيراً ما فشل بعض المرضى في تجاوزها.
ولم يجد سيسيه أمامه سوى تقديم شكره مجدداً لأنصار فريقه الإنجليزي نيوكاسل، بعد دعمهم الكبير في جمع التبرعات لإرسال سيارة إسعاف إلى سيدهيو، متعهداً بمواصلة أعماله الخيرية من خلال منظمة أصدقاء سيدهيو، التي أنشأها شخصياً في أكتوبر من العام الماضي.
وقبل أن يتألق في ملاعب كرة القدم ويصبح واحداً من بين أحسن مهاجميها، كشف هداف نيوكاسل أنه عمل كسائق سيارة إسعاف عندما كان يعيش في السنغال.
أوضح كنت أضطر إلى نقل المرضى من مدينتي إلى مدينة أخرى أو إلى داكار لتوفر مستشفيات أفضل هناك.. كنت أقود سيارة الإسعاف لمدة 3 إلى 4 ساعات حتى نصل إلى وجهتنا، وللأسف كنت شاهداً على الكثير من الوفيات بسبب عدم قدرة المرضى مقاومة طول الطريق.
وبجانب أعماله الإنسانية، يمثل سيسيه صورة مشرفة للرياضي المسلم، جسدها موقفه الأخير برفضه ارتداء قميص نيوكاسل الجديد بسبب حمله دعاية لشركة تتعامل بالقروض الربوية المحرمة في الإسلام، ورغم المعارضة الشديدة من طرف إدارة ناديه حظي سيسيه بمساندة نائب رئيس رابطة اللاعبين المحترفين، بوبي بارنيز، وقال: بابيس مسلم وهو على حق وعليه الصمود، نعرف أن النادي يريد الحصول على عوائد جيدة، ولكن يجب أن يتم ذلك بما يتناسب مع قيم وأخلاقيات يحترمها الجميع، مطالباً إدارة نيوكاسل باحترام قناعات لاعبها.