رياض يحذر من تداعيات الاقتحامات على جهود إحياء 'السلام'
وجهت شخصيات وفعاليات فلسطينية الدعوات لتكثيف تواجد الفلسطينيين في المسجد الأقصى خلال شهر رمضان المبارك، لمواجهة تزايد الدعوات العنصرية الإسرائيلية لإقامة الهيكل المزعوم على أنقاض المسجد. وحذرت وزارة الخارجية الفلسطينية من تصاعد وتيرة الاقتحامات اليومية للأقصى بهدف تقسيمه، ومن محاولات تمرير هذا العدوان يومياً وكأنه أمر مألوف وعادي.
وأجرى وزير الخارجية رياض المالكي سلسلة اتصالات لفضح هذا العدوان وطالب كلا من الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، وأمين عام منظمة التعاون الإسلامي إحسان أوغلي، ووزير خارجية المغرب، للتحرك الفوري والعاجل من أجل حماية الأقصى، محذراً في ذات الوقت من التداعيات الخطيرة لهذه الاقتحامات على المنطقة برمتها، وعلى الجهود المبذولة لإحياء عملية السلام.
وفي السياق دعت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث إلى تكثيف شد الرحال إلى الأقصى خلال رمضان، ورفد المسجد بعشرات آلاف المصلين يوميا وإرسال رسالة واضحة إلى الاحتلال الإسرائيلي أن الأقصى حق خالص للمسلمين، وأن المسرى ليس وحيدا.
وقالت المؤسسة لا يخفى على أحد الوضع الخطير الذي يمرّ به المسجد الأقصى، ومما لا شك فيه أن تكثيف التواجد فيه وتعميق الصلة به، وحشد أكبر عدد من المصلين والمرابطين فيه، يشكل حماية بشرية له في وجه الاحتلال الإسرائيلي.
واعتبر وزير الأوقاف والشؤون الدينية محمود الهباش، أن إصرار الفلسطيني على قيامه بواجبه، وشده للرحال لمدينة القدس والمسجد الأقصى عبادة تضاعف أجره، إضافة إلى ما يمثله هذا العمل من أبعاد سياسية وقانونية على المستويات كافة محلياً ودوليا.
إلى ذلك اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس الفلسطيني عبدالوهاب حسن قبها وصادرت بضائع تجارية من محله التجاري من قرية برطعة الشرقية وداهمت عدة محلات تجارية خلف جدار الضم والتوسع جنوب جنين.